القدس والأقصى بانتظار جمعة الغضب
دعت مختلف الفصائل الفلسطينية ورجال الدين، الشعب إلى تنظيم مسيرة اليوم والتوجه إلى المسجد الأقصى "رفضا لمؤامرة البوابات الإلكترونية ومحاولات فرض واقع اسرائيلي جديد بالقدس والأقصى".
وشدد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى على ضرورة التوجه إلى المسجد، "سنزحف غدا لصلاة الجمعة بالمسجد الأقصى من كل بلد وقرية ومخيم، ونتوقع أن تزيد الأعداد عن نصف مليون فلسطيني"، مشيرا إلى أن أبواب المسجد الأقصى ليست مغلقة، بل عليها بوابات إلكترونية وضعتها القوات الإسرائيلية، وهذا أمر يرفضه الفلسطينيون تماما، لأنها وضعت بقرار سياسي إسرائيلي وليس بقرار أمني.
المبادرة الوطنية الفلسطينية تدعو لشد الرحال إلى الأقصى
بدورها دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الشعب الفلسطيني "لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، والنهوض بالفعاليات الشعبية لإسناد المقدسيين وحماية الأقصى، وجعل يوم الجمعة يوما فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وعالميا لحماية المسجد الأقصى".
جبهة التحرير تدعو لنصرة الأقصى
كما دعا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية أبو صالح هشام، "الشعب الفلسطيني إلى التحرك نحو الأقصى لإفشال العدوان الذي يشنه المئات من قطعان المستوطنين والقوات الإسرائيلية على المسجد الاقصى".
"فتح" تدعو للتصعيد
ودعا المجلس الثوري لحركة فتح، كافة الجماهير الفلسطينية لتنظيم تظاهرات باتجاه القدس من المدن والقرى والمخيمات المحاذية، مؤكدا على ضرورة أن "يكون يوم الجمعة يوم زحف وإسناد للمسجد الأقصى لمن استطاع ذلك ويوم غضب بوجه الاحتلال على كافة مناطق التماس والاحتكاك مع الاحتلال".
من جهة أخرى أفادت مصادر محلية بأن عمليات القمع والأعمال العدائية التي تمارسها القوات الإسرائيلية بحق آلاف المصلين الذين كانوا أمس في طريق باب الأسباط –خارج البلدة القديمة أسفرت عن إصابة 79 مصليا بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
وتسود مدينة القدس حالة من التوتر والاحتقان الشديد، بعد قرار "الكابينت"، المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الليلة الماضية الإبقاء على البوابات الإلكترونية التي ثبتت الأحد الماضي عند أبواب المسجد الأقصى، الأمر الذي رفضه المقدسيون، مؤكدين على الموقف الموحد بعدم دخول المسجد عبر هذه البوابات، فيما قررت الشرطة منع دخول الفلسطينيين من الفئة العمرية أقل من 50 عاما الى البلدة القديمة والأقصى.
المصدر: وكالات
نتاليا عبدالله