الجيش اللبناني والمعركة الشرسة في عرسال
صعدت قوات الأمن اللبنانية من عمليات الدهم والتفتيش في مناطق اللاجئين السوريين في جرود عرسال بحثا عن مسلحين، فيما بدأ العد التنازلي لمعركة بقيادة الجيش في المنطقة قرب حدود سوريا.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن الجيش اللبناني سيقود المعركة وسينفذ عملية في منطقة عرسال، مؤكدا عدم وجود تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري حول الموضوع.
وأشارت القوات الخاصة اللبنانية، الأربعاء، إلى أن عمليات المداهمة أسفرت عن اعتقال عدد من المسلحين، في الوقت الذي حذرت فيه هيئة علماء المسلمين اللبنانية من جريمة بحق المدنيين من اللبنانيين والسوريين في عرسال.
القائد المغوار.. #عرسال#النصر#الجيش_اللبناني ❤️ 😍 ✌️🇱🇧 pic.twitter.com/YSC84bKiLF
— كلنا_جيش_اللبناني (@nadimafeiche) ٢٠ يوليو، ٢٠١٧
وتزامن الحديث عن ساعة الصفر مع فشل آخر الوساطات بين "جبهة النصرة" من جهة، وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، وتمسك النصرة بشروطها، وأبرزها مغادرة "حزب الله" القلمون وتسليمها لـ"سرايا الشام" كشرط مسبق لتسوية الوضع في عرسال وجرود قابله تصلب لدى الحزب في موقفه.
وبحسب المفاوضين فإن عروضا عدة قدمت للجبهة منها: الوجود في شريط حدودي بين البلدين لفترة مؤقتة، ومن ثم الانسحاب إلى إدلب عبر الأراضي السورية وبحماية أممية.
ويتقاسم مسلحو "داعش" و"النصرة"، بعد تسللهم من الأراضي السورية، ما يزيد عن 250 كيلومترا مربعا من الجرود اللبنانية والسورية، حيث تتخذ النصرة من تلال عرسال ملجأ لها، فيما تتمركز عناصر "داعش" في الجهة الشمالية في البقاع ورأس بعلبك في اتجاه وادي ميرا.
وأكدت مصادر عسكرية لبنانية حشد حوالي 4 آلاف جندي لهذه العملية بالتزامن مع وصول أسلحة حديثة ستستخدم في المواجهة المرتقبة، في حين شدد قائد الجيش جوزف عون على اتخاذ جميع التدابير الميدانية لحماية البلدات والقرى الحدودية، وتأمين سلامة أهلها من أي خرق.
وأكد عون على قدرة الجيش في مواجهة المصاعب كافة ومنع المسلحين من التسلسل إلى المخيمات وحماية النازحين السوريين.
وأشار الجيش اللبناني إلى استقدامه تعزيزات عسكرية إلى عرسال ومحطيها كما فرض طوقا أمنيا يفصل البلدة عن منطقة التلال، مغلقا بذلك جميع المنافذ في المنطقة وسط انتشار كثيف في كامل محافظة البقاع.
المصدر: وكالات
هاشم الموسوي