موسكو: قلقون من عدم وجود رد دولي مناسب على اقتراحنا حول إرسال بعثة إلى خان شيخون
أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن عدم استجابة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل مناسب لاقتراح موسكو الخاص بإرسال بعثة تحقيق إلى بلدة خان شيخون السورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقد في سيفاستوبل بشبه جزيرة القرم، إن "عرقلة الشركاء في الغرب لإرسال مثل هذه البعثة بكافة الأشكال تقنعنا بأنهم لا يسعون إلى الكشف عن الحقيقة".
وأوضحت الدبلوماسية الروسية أن التوصل إلى استنتاج حول استعمال الكيميائي دون زيارة موقع هجوم كيميائي مزعوم يشبه "التحليل الذي قام راديكاليون من المعارضة السورية بفبركته".
وأكدت زاخاروفا: "يجب البحث عن المسؤولين بين هؤلاء الذين يعنيهم تصعيد الوضع، ولا يمكن اعتبار الحكومة السورية من بين تلك (القوى)".
من جهة أخرى أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن قلقها بشأن المزاعم حول عدم توفير المساعدات الطبية لسكان سوريا، مشيرة إلى أن القوى التي تحاول تسييس مسائل إيصال مساعدات إنسانية تواصل التلاعب في موضوع عدم توفر الأدوية.
وأضافت زاخاروفا أن هناك أنباء تشير إلى أن إرهابيين يقومون بمصادرة الأدوية من صيدليات ومستشفيات الغوطة الشرقية لنقلها إلى قواعد المسلحين، مؤكدة أن هذه الأنباء تثير قلقا خاصا لدى موسكو.
وبشأن علاقات موسكو مع تركيا قالت الدبلوماسية الروسية إن البلدين يبذلان قصارى جهدهما من أجل تطبيع العلاقات، مشيرة إلى وجود خلافات بين الجانبين بشأن الأزمة السورية، كما أن هناك وجهات نظر ومصالح خاصة لتركيا في المنطقة، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية استمرار الحوار بين موسكو وأنقرة.
كما أشارت زاخاروفا إلى أن عقد اجتماع بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة ريكس تيلرسون في القريب العاجل سيسمح بتنفيذ توجيهات رئيسي البلدين حول إيجاد نقاط التقاء وحلول لأبرز القضايا الدولية.
وحول موضوع أفغانستان أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تأمل في أن عودة زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار إلى البلاد ستساعد على تحقيق المصالحة الوطنية في هذا البلد.
وأضافت زاخاروفا، في الوقت ذاته، أن تطور الوضع الأمني في أفغانستان يثير القلق، داعية كابول إلى "التفكير بجدية" بشأن التصدي للهجوم الجديد الذي بدأته حركة "طالبان" قبل أيام.
المصدر: وكالات
ياسين المصري