الرئيس السوداني يصل إلى الأردن رغم المطالبات باعتقاله
وصل الرئيس السوداني، عمر البشير، الثلاثاء، إلى العاصمة الأردنية عمان، مترأسا وفد السودان المشارك في أعمال القمة العربية الـ28 التي تبدأ أعمالها الأربعاء.
واستقبل الملك الأردني عبدالله الثاني، الرئيس السوداني في مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمان، كما كان في استقباله أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية وعدد من كبار المسؤولين الأردنيين.
ورافق البشير إلى القمة كل من وزير رئاسة الجمهورية فضل عبدالله فضل، ووزير الخارجية إبراهيم غندور ووزير المالية بدر الدين محمود.
وكان البشير قد غادر الخرطوم ظهر الثلاثاء متوجها إلى الأردن.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، دعت، في بيان، الأحد، السلطات الأردنية إلى "منع دخول" الرئيس السوداني عمر البشير إلى أراضيها لحضور القمة العربية، أو "توقيفه".
وأوضحت المنظمة أن البشير هارب من المحكمة الجنائية الدولية منذ 2009، إذ أصدرت المحكمة ضده مذكرتي توقيف في 2009 و2010 بسبب دوره في حملة السودان المسيئة ضدّ التمرد في دارفور، مشيرة إلى أن التهم الموجهة إليه هي "الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
ودعي البشير، مثله مثل باقي الزعماء والرؤساء العرب، إلى الأردن، لحضور القمة العربية التي ستعقد، الأربعاء، على شاطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان).
ونقل البيان عن إليس كيبلر نائبة قسم العدالة الدولية في المنظمة قولها، إن الأردن سيتخلى عن التزاماته كعضو في المحكمة الجنائية الدولية إذا سمح للبشير بزيارة المملكة دون توقيفه.
وأضافت: "الترحيب بهارب من الجنائية الدولية، من شأنه تقويض جهود الحكومة الأردنية الأخيرة لتعزيز سيادة القانون في المملكة".
وأوضحت المنظمة أن "زيارة البشير ستكون أول زيارة لهارب من المحكمة الجنائية الدولية يُرحّب بها الأردن"، موضحة أنها "كتبت إلى السلطات الأردنية حول الزيارة المنتظرة، لكن لم تتلق ردا بعد".
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية، منذ سنوات، بمحاكمة الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وأوقع النزاع في دارفور أكثر من 300 ألف قتيل وأسف عن 2.6 مليون نازح منذ العام 2003، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات
ياسين بوتيتي