وفي 30 يونيو 2013، وبعد السنة الأولى لرئاسة الرئيس الراحل محمد مرسي، خرجت مظاهرات تطلب بتنحيه، وأمهله الجيش 48 ساعة لكنه أصر على مواقفه.
وفي الثالث من يوليو قام وزير الدفاع وقائد الجيش وقتها، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بعزل مرسي وتنصيب عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد.
جاءت المظاهرات بعدما تجمع عدد كبير من معارضي نظام الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في الذكرى الأولى لتوليه منصب رئيس الجمهورية مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقد تركزت التجمعات في ميدان التحرير وفي الميادين الرئيسية في عدد كبير من المحافظات، فيما خرج أنصار مرسي في تظاهرات مؤيدة له في أماكن مختلفة أبرزها وأكبرها في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
في القاهرة قامت حركة تمرد بالتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليون بحسب ما اعلنته الحركة، مطالبة بعزل محمد مرسي.
وفي 14 أغسطس، فضت الشرطة المصرية الاعتصامات في ميداني "رابعة" و"النهضة،" وتضاربت التقديرات بشأن عدد القتلى، وفي نهاية العام نفسه، أصدرت الحكومة قرارا أعلنت فيه جماعة "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية.
وفاز السيسي بالرئاسة المصرية في مايو 2014، وفي يونيو 2015 صدر حكم بإعدام مرسي ومرشد الإخوان محمد بديع.
وظلت مصر تعاني من التفجيرات الإرهابية والعمليات النوعية من جانب التنظيمات المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن وصل الأمر إلى حرب كبيرة في شبه جزيرة سيناء بين الإرهابيين والجيش المصري، دفعت القوات المصرية لإطلاق عملية شاملة عام 2018، راح ضحيتها العديد من قوات الأمن والجيش في مواجهة الإرهاب.
وتمكنت مصر بعد سنوات من المعاناة التخلص من الإرهاب وإعلان سيناء خالية من الإرهاب، ولكن قوات الجيش تظل في حالة تأهب كبيرة.
وفي يوم الأثنين الموافق 17 يونيو 2019، أعلن التلفزيون المصري نبأ وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي وذلك خلال جلسة محاكمته في قضية "التخابر مع حركة حماس الفلسطينية"، عن عمر ناهز 68 عاما.
المصدر: RT