وأشار الأزهري خلال ندوة له بعنوان: "منظمة التعاون الإسلامي ومواجهة الإلحاد"، إلى وجود العديد من التحديات العالمية التي تحتاج لمواجهة صارمة وعاجلة منها التطرف والإلحاد والإدمان والانتحار والتنمر والتحرش والمثلية الجنسية وغيرها الكثير، بالنظر إلى المخاطر التي تنطوي عليها هذه الظواهر.
وأكد الأزهري، على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه الظواهر والقضاء عليها، وعلى راسها مسألة الإلحاد الذي يعتبر أحد أبرز أسباب التخلف الحضاري في العديد من الميادين.
وأوضح أن قضية الإلحاد تأتي في مقدمة هذه التحديات لأسباب عديدة، وعلى رأسها "قبح الخطاب الديني الصادر من التيارات المتطرفة، التي قدمت الشرع في صورة صارخة قبيحة ودموية ممتلئة بالتلاعب"، مشيرا إلى أنه حيثما وجد التطرف وجد معه الإلحاد، مؤكدا على ضرورة مواجهة الاثنين بالتوازي.
وشدد الأزهري على أهمية تقديم خطاب يناسب كل شريحة، وأهمية دراسة المدخل النفسي للإلحاد، وعلوم النفس ونفسية المتطرف، والمدخل النفسي للإرهاب، ونفسية الملحد "الإرهابي".
وتطرق الأزهري للحديث عن أهمية وجود فرق بحثية تقدم مناقشات جادة، وورش عمل وصفحات على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي تجري مناظرات عقلانية دقيقة، خاصة وأن الشباب الملحد في السنوات الـ10 الأخيرة له 3 سمات نفسية مستجدة هي: الافتخار، والانتشار، والاستفزاز.
وطالب الأزهري في نهاية حديثه بالتسلح بالعلم، كونه السبيل الوحيد لمواجهة الإلحاد، وتشكيل فرق عمل من علماء الشريعة والفيزياء، لدراسة الإلحاد، وأهمية وجود منصات متخصصة بهذا المجال على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، بصفتها ميدان المواجهة مع ناشري الإلحاد، وذلك بهدف إعادة نشر الشرع وعلوم الدين وبيان ما يثمره الدين من حضارة وابتكار واختراع.
المصدر: وسائل إعلام مصرية