وأوضح أن "هذا التخوف ليس معناه أنهم ضد الإنسانيات أو ضد سياسة البلد ودور مصر التاريخي نحو أشقائها العرب"، مشيرا إلى أن المواطنين يقيمون عملية اللجوء من منظور أمني واقتصادي، وهي وجهة نظر جدديرة بالاحترام، وخاصة "المنظور الأمني".
وأضاف أن "تاريخ السودان في الإرهاب واحتضان التنظيمات الإرهابية حدث ولا حرج، وعلينا ألا ننسى استضافتها لأسامة بن لادن سنوات طويل"، مشيرا إلى أن التجهيز والإعداد لاغتيال الرئيس الراحل "حسني مبارك" في "أديس أبابا" تمت في السودان وفشلت في إثيوبيا.
وقال إن "السودان كان يحكمها لمده تلاثين عاما رئيس إخواني هو عمر البشير الذي نجح في أخونة مفاصل الدولة السودانية، و بناء جيش موازي للقوات المسلحة السودانية ( قوات الدعم السريع ) أحد الأطراف الرئيسية في الحرب الاهلية الدائرة".
وأشار الخبير الأمني إلى أن السودان كانت مدرجة على قوائم الارهاب حتى عامين مضى، و تجربة مصر في مواجهة الارهاب على حدودها الشرقية في سيناء وفي ليبيا، تجعل أصحاب هذا الرأي متخوفين من تسلل إرهابيين من الحدود الجنوبية مع السودان، خاصة وأن السودان كان لها دورا في استقبال الهاربين من الإخوان بعد 30 يونيو كمحطة قبل هروبهم لتركيا.
وقال إنه من هذا المنطلق علينا أن نبتعد عن المشاعر الإنسانية التي تضر بالأمن القومي المصري، فوجهات النظر العاطفية قد تكون مغرضة، بتصدير شعار "مصر أم الدنيا" التي تفرد جناحيها للجميع، فلن تكون مصر ممرا آمنا للارهابيين الهاربين من السودان.
وبحسب الخبير الأمني فإن الأجهزة الأمنية في مصر قد وضعت تلك الأمور في الاعتبار عند تأمين حدود مصر الجنوبية مع السودان.
المصدر: RT