وقال مقلد في تصريحات لـRT إن الزيارة الناجحة لوزير خارجية مصر سامح شكري إلى تركيا والأجواء الودية التي رافقتها، تؤشر بأن العلاقات المصرية - التركية باتت على أبواب مرحلة جديدة من التفاهم والتشاور والتنسيق والتعاون المشترك، والتي سوف تتنامى وتتسع آفاقها مع التطبيع الكامل للعلاقات وبلقاءات القمة المرتقبة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان في القاهرة وأنقرة.
وتابع مقلد: "هذه الزيارة بنتائجها الإيجابية الواضحة هي بادرة مهمة أخرى على طريق تنقية الأجواء في المنطقة من التوترات التي شابتها في الفترة الماضية، خاصة بين قوتين اقليميتين كبيرتين كمصر وتركيا، وتعاونهما على المستوى الاقليمي العام سوف يعني الكثير".
وأشار مقلد إلى أن الشرق الأوسط يتغير، وأنماط جديدة من العلاقات المتبادلة بين دوله بدأت تتشكل وتتبلور وتعبر عن نفسها بروح من التفاؤل الذي افتقدته لسنوات طويلة لأسباب غير خفية علينا، موضحا أنه يتصور أن هذه السلسلة المتلاحقة من التقاربات السياسية على الصعيدين العربي والإقليمي، سوف يكون لها مردود اقتصادي وأمني وسياسي واضح خلال الفترة المقبلة، وسوف تكون المفتاح لحل العديد من الأزمات والصراعات العربية، وهو ما تطرق إليه وزيرا خارجية مصر وتركيا في مؤتمرهما الصحفي المشترك وكان بندا رئيسيا على جدول اجتماعهما خلال هذه الزيارة الحافلة.
ونوه استاذ العلوم السياسية بأن أكثر ما يعنينا هنا كمحللين سياسيين، هو أن هذه التحولات المهمة في التوجهات والسياسات والمواقف والقرارات وفي مجال إعادة ترتيب الأولويات والمصالح والأهداف وفي فتح قنوات الاتصال والتشاور والحوار، سوف تساعد في اإخراج دول المنطقة من عباءة الكبار ممن كانوا يجدون مصالحهم في الإبقاء عليها في حالة مستمرة من التشرذم والخلاف ومن ثم، فإن ما يحدث حاليا وبهذه الوتيرة المتسارعة وغير المسبوقة يضعهم أمام واقع إقليمي مختلف في الكثير من ظروفه وتفاصيله عما اعتادوا التعامل معه.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم