مباشر

باحث مصري لـ RT: اقتحام المستوطنين للأقصى أسقط ورقة التوت عن مروجي خرافة الديانة الإبراهيمية

تابعوا RT على
تحدث أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية تجارة أسيوط الأسبق، الدكتور إسماعيل صبري مقلد، عن سقوط ورقة التوت الأخيرة عمن يروجون لما أسموه بالديانة الإبراهيمية.

وقال الدكتور مقلد في تصريح لـ RT "لا أتصور أنه بعد هذا الذي تفعله قطعان المستوطنين اليهود في حماية الشرطة الإسرائيلية من عدوان همجي علي المسجد الأقصى وعلى المصلين المسلمين فيه، أن يملك أحد الجرأة في المنطقة وينطق بكلمة واحدة عما أسموه كذبا وزورا بالسلام الإبراهيمي، أو عن التوليفة الإبراهيمية الجديدة التي تجمع بين الأديان السماوية الثلاثة".

وأضاف: "تلك الأوهام التي روجوها عن فتح صفحة جديدة من العلاقات الإنسانية بين دول المنطقة، حاولوا عن طريق دعاياتهم الخبيثة أن يزرعوا هذه الخرافة في أدمغتنا لنرى الواقع بعيونهم وليس بعيوننا، وننجر وراءهم إلى حيث يريدون أن يأخذونا معهم".

وتابع قائلا: "إذا كان ما يحدث للأقصى وما يجري في فلسطين ولبنان وسوريا من عدوان إسرائيلي مسلح ليلا نهارا لا يعرف حرمة لأرواح ودماء البشر ولا يفرق بين مدنيين وعسكريين هو صورة التعايش بين الأديان الذي صدعوا رؤوسنا به، وانطلقوا منه بكل هذا الحماس والاندفاع للتطبيع مع إسرائيل ولتبادل أفضل للعلاقات السياسية والاقتصادية معها، وبالغوا في تصويرهم لما هو قادم للمنطقة من أمن وسلام وتقدم واستقرار وازدهار على أيديهم، فليذهبوا بسلامهم الإبراهيمي المزعوم إلى الجحيم".

وصرح "هذا ليس سلاما ولا تعايش أديان ولا يحمل حتى أدنى احترام لحقوق الإنسان، وإنما هو كذب واحتيال واستخفاف بالعقول، بل إهانة صارخة لكل الأديان والشرائع السماوية التي تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام بين الأمم والشعوب.. فأين ذلك من هذا الذي نسمعه ونراه؟".

وختم قائلا: "جاءت لحظة الحقيقة أخيرا لتكشف هذا الزيف والتضليل والخداع ولنعرف العدو من الصديق".

القاهرة - ناصر حاتم

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا