وعبرت شاحنتان محملتان باللقاحات عند معبر باب الهوى الحدودي بين إدلب وتركيا، حيث جرى تفقدها من قبل مسؤولين في مديرية صحة إدلب، وفق "فرانس برس".
وفي تصريحات لـ"فرانس برس"، أوضح مسؤول المناصرة والتواصل الإقليمي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عمار عمار أن الشحنة تتضمن مليون وسبع مئة ألف جرعة، وتسلمتها منظمة شريكة لمنظمة الصحة العالمية في إدلب وستعمل على توزيعها، لافتا إلى أن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية تعملان دائماً "على شراء لقاحات لكافة سوريا"، وأن هناك نقصا عالميا في لقاحات الكوليرا.
وذكر مدير برنامج اللقاحات في مديرية صحة إدلب رفعت الفرحات لوكالة "فرانس برس" أن "الشاحنتين تضمان أول دفعة لقاحات تصل إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة في شمال غرب سوريا"، موضحا أن اللقاحات ستكون "جزءا من حملة تلقيح ستطلق في مارس، وتستهدف بداية المناطق عالية الخطورة مثل معرة مصرين وسرمدا والدانا وأطمة" في محافظة إدلب، فضلا عن منطقة أعزاز في شمال حلب.
ورأى أن كمية اللقاحات غير كافية وتغطي أقل من نصف عدد سكان المنطقة، حبث يقطن في مناطق شمال غرب سوريا أكثر من أربعة ملايين شخص، قرابة ثلاثة ملايين منهم، غالبيتهم من النازحين، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
وكانت الأمم المتحدة قد بينت أنه بين نهاية أغسطس 2022 والسابع من الشهر الحالي، جرى تسجيل 77561 حالة يشتبه بأنها كوليرا، أدت مئة منها إلى الوفاة، في سوريا.
هذا وسجلت الحكومة السورية حتى الآن 1634 إصابة مثبتة بوباء الكوليرا، بينها 49 حالة وفاة، فيما تسلمت دمشق في نوفمبر مليوني جرعة لقاح، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.
المصدر: "فرانس برس"