الحكومة اليمنية تتهم إيران بتعميق الأزمة في البلاد عبر الحوثيين
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها أمميا إيران بتعميق الأزمة في اليمن وتقويض الجهود المبذولة لحلها سلميا عبر "أذرعتها" في أعقاب سلسلة هجمات نفذها الحوثيون على السعودية.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني: عبر حسابه في "تويتر"، اليوم الاثنين: "التصعيد الإيراني الخطير في اليمن والمنطقة امتداد للسياسات العدوانية التي انتهجها النظام منذ الثورة الخمينية وعقيدة نشر الفوضى والإرهاب، وهو نتيجة مباشرة لما اعتبرته طهران نهجا جديدا للإدارة الأمريكية يتجاهل تاريخ التورط الإيراني في إشعال الأزمات في المنطقة وأيديها الملطخة بالدماء".
وأضاف الإرياني: "التصعيد الإيراني في اليمن والمنطقة عبر أذرعتها الطائفية وعلى رأسها مليشيا الحوثي يهدد بتعميق الأزمة واستمرار نزيف الدم اليمني، وتقويض فرص الحل السلمي، ويتجاهل معاناة ثلاثين مليون مواطن اكتووا بنار الحرب التي فجرها الانقلاب، ويهدد بجر المنطقة برمتها لسيناريوهات لا يحمد عقباها".
وتابع وزير الإعلام اليمني: "نستغرب الصمت الدولي على السياسات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والذي شجعها للتمادي في أنشطتها الإرهابية، ونطالب المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لاتخاذ التدابير الكفيلة بوقف العدوان الإيراني وفق مواثيق ومبادئ الأمم المتحدة وحفظ السلم والأمن الدوليين".
وأعلنت قوات جماعة "أنصار الله"، الأحد، عن تنفيذ "عملية هجومية واسعة ومشتركة في العمق السعودي" انطلاقا من اليمن بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية.
بدورها، أكدت السعودية تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة وحي سكني في مدينة الظهران لهجومين لم يسفرا عن سقوط إصابات.
واتهمت وزارة الدفاع السعودية، الاثنين، إيران بتزويد قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية، التي كثفت بشكل ملموس هجماتها على المملكة، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وتقود السعودية، منذ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.
المصدر: RT