قرقاش: التدخل بشؤون العالم العربي لا يمكن أن يكون دون حساب أو عقاب

توعد وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، المتدخلين في شؤون العرب بعواقب وخيمة، وحذر من أنه لا يمكن أن يكون التدخل الإقليمي بالعالم العربي وعواصمه مشاعا دون حساب أو عقاب.
وقال قرقاش، في تغريدة على موقع "تويتر"، اليوم الخميس: "لا يمكن أن يكون عالمنا العربي وعواصمه، مشاعا للتدخل الإقليمي دون حساب أو عقاب".
وأضاف قرقاش أنه "لا بد لزمن تدخل الحشود والمليشيات والمرتزقة الانكشارية أن يولي".
وأردف قائلا "سيحكم التاريخ بقسوة على من فرط في سيادته ومن يستقوي بالقوى الإقليمية لهوى حزبي أو متذرعا بضعف النظام العربي".
لا يمكن أن يكون عالمنا العربي وعواصمه مشاعاً للتدخل الإقليمي دون حساب او عقاب، ولا بد لزمن تدخل الحشود والميليشيات والمرتزقة الانكشارية أن يولّي. وسيحكم التاريخ بقسوة على من فرّط في سيادته ومن يستقوي بالقوى الإقليمية لهوى حزبي أو متذرعاً بضعف النظام العربي.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 16, 2020
وحذر قرقاش الثلاثاء مما وصفه بطبول الحرب التي تقرع حول سرت في إشارة إلى إصرار حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا على المضي قدما في مهاجمة مدينة سرت.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: "طبول الحرب التي تقرع حول سرت في ليبيا الشقيقة تهدد بتطور جسيم وتبعات إنسانية وسياسية خطيرة."
كما أضاف في تغريدة: ندعو من الإمارات إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب الحكمة، والدخول في حوار بين الأطراف الليبية وضمن مرجعيات دولية واضحة، وتجاهل التحريض الإقليمي وغاياته.
جاء ذلك بعد أن أكدت تركيا والوفاق أكثر من مرة تمسكهما بالسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية والتي تعتبرها مصر من ضمن خطوطها الحمراء التي تمس أمنها القومي، واشترطتا انسحاب "الجيش الليبي" منها من أجل وقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية من أجل وقف النار، والعودة إلى المفاوضات السياسية، ومبادرة القاهرة، والحراك الأخير الذي يقوم به رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، أكدت حكومة الوفاق في عدة تصريحات تمسكها بشن هجوم للسيطرة على سرت، التي يرفض "الجيش الوطني" الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التخلي عنها أو الانسحاب منها.
المصدر:RT