جدل في لبنان حول النازحين السوريين وإعادة وصل ما انقطع مع دمشق
انشغل لبنان بجدل سياسي محوره العلاقة مع سوريا، بعد مهاجمة حزب القوات اللبنانية للتيار الوطني الحر على خلفية زيارة وزير محسوب على التيار إلى دمشق هذا الأسبوع.
قالوا اننا عنصريون واليوم يقولون اننا مع التطبيع مع سوريا لكن نحن التيار الوطني الحر ونرد عليهم بأن المرجلة كانت عندما كان السوري هنا وليس عندما عاد الى سوريا
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) February 22, 2019
وردّ رئيس التيار، الوزير جبران باسيل، خلال عشاء أقامته هيئة تنورين في التيار، وصف فيها "القوات" من دون أن يسميها "بالسياسات الصغيرة"، وقال "لو حصل وأقمنا مخيمات للنازحين على الحدود، مثلما اقترح علينا في العام 2011 لكان لبنان اليوم مسيجاً بالمخيمات بدلاً من أن يكون مسيجاً بجيشه.
عام ٢٠١١ قالوا اننا عنصريون وان علينا ان نقيم مخيمات على الحدود، فلو حصل ذلك لكان لبنان اليوم مسيجا بالمخيمات بدلا من ان يكون مسيجا بجيشه
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) February 22, 2019
ورأى أن "التفكير الصغير (ويقصد "القوات") هو أن نفكر أن لا بأس إذا بقي النازحون بضع سنوات إضافية طالما بعض السفراء راضين، أما التفكير الاستراتيجي فهو أن نواجه مهما تحملنا، لأن هويتنا مهددة وليس فقط اقتصادنا".
التفكير الصغير هو ان نفكر ان لا بأس اذا بقي النازحون بضع سنوات اضافية طالما بعض السفراء راضين اما التفكير الاستراتيجي فهو ان نواجه مهما تحملنا لأن هويتنا مهددة وليس فقط اقتصادنا
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) February 22, 2019
ومن جهتها، أكدت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات" في بيان بأن "الحزب مع عودة النازحين البارحة قبل اليوم واليوم قبل الغد"، وسألت: "إذا كانت عودة النازحين مرتبطة بالنظام السوري، فلماذا لم تتحقق عودتهم بعد؟ ولماذا لم تنجح العلاقة السالكة بين رئيس الجمهورية والنظام في إعادتهم، وهناك أحد الموفدين يزور سوريا إسبوعيا؟".
واعتبرت الدائرة أن الحملة المبرمجة على "القوات" سببها "وقوفها ضد عودة نفوذ الأسد وضد التطبيع مع النظام السوري"، وأشارت إلى أن "عودة النازحين من مسؤولية الحكومة مجتمعة، وهي مسؤولية وطنية، ومن غير المسموح استخدامها فزاعة أو ذريعة من أجل التطبيع مع نظام الأسد"، وحمّلت التيار الوطني الحر مسؤولية الفوضى أو العشوائية التي رافقت التعامل مع ملف النازحين منذ العام 2011 لاعتبارات "شعبوية وأسدية"حسب تعبيرها.
المصدر: الوكالة الوطنية+RT