وجد جراحو القلب في المركز الوطني للبحوث الطبية في نوفوسيبيرسك بغرب سيبيريا طريقة لإطالة عمر قلب المتبرع من أربع ساعات تقليدية إلى ست ساعات.
قال مكسيم زولكوف، جراح القلب والأوعية الدموية في مركز جراحة الشريان الأورطي والشرايين التاجية والطرفية بمركز أمراض القلب إن ذلك سيجعل من الممكن نقل أعضاء المتبرع من مناطق نائية وسيزيد من فرص المرضى لإجراء عملية ناجحة في زرع القلب.
وقال:" في المجموعة التجريبية نحافظ على قلب المتبرع خارج الجسم لمدة ست ساعات باستخدام التسريب الذاتي. وخلال هذا الوقت، نراقب وظيفة القلب وعمله والتغيرات في المواصفات ومكونات الدم والتغيرات في انقباض عضلة القلب باستخدام الموجات فوق الصوتية".
وأوضح أن الطريقة الكلاسيكية للحفاظ على قلب المتبرع تقضي بإيقافه وتبريده. ولا تزيد مدة النقل الآمنة في هذه الحالة عن أربع ساعات. أما المشروع الذي يتم تحقيقه في المركز فيضمن عمل القلب خارج الجسم عن طريق تحقيق أسلوب تمرير الدم الذاتي الحراري طويل الأمد. وينحصر الأسلوب في الاستفادة من عمل قلب المتبرع والرئتين لضمان تدفق الدم وتشبعه بالأكسجين.
وقال إن "القلب هو عضو مستقل إلى حد ما، وفي ظل ظروف معينة حتى لو حرم من الاتصال بالجسم والجهاز العصبي المركزي، فإنه قادر على الحفاظ على وظائفه لفترة طويلة".
قال زولكوف إن التجارب تجرى على حيوانات المختبر الكبيرة. ويتم نقل القلب في حاوية خاصة. ويخطط في المستقبل، لتطوير وعاء خاص ليعيد تكوين شكل الصدر وفقا للتصوير المقطعي المحوسب للمرضى الحقيقيين، بحيث يكون وضع القلب صحيحا من الناحية التشريحية. وستعمل هذه الحاوية أيضا على إطالة وقت عمل القلب خارج الجسم وستسمح له بالحفاظ على وظائفه.
المصدر: تاس