إسرائيل تطارد صيادي غزة
يعتبر الصيادون في غزة الشريحة الأكثر فقرا في القطاع ، حيث تطاردهم الزوارق الإسرائيلية في لقمة عيشهم بحجة الأمن، وتشتد الملاحقة لهم في مواسم الصيد التي يعتمدون عليها في كسب رزقهم.
إسرائيل تسوق الاستزراع السمكي بديلا عن الصيد في البحر، الزوارق الحربية الإسرائيلية تطلق النار على قوارب الصيادين بشكل يومي، حتى الأميال الثلاثة القليلة الأسماك التي حددتها إسرائيل يطرد منها الفلسطينيون لأسباب أمنية إسرائيلية، في اللقاءات الأخيرة بين نقابة الصيادين والجانب الإسرائيلي أخبرتهم تل أبيب أن البحر سيظل مغلقا وأن لا حل سوى مزارع الأسماك.
بالنسبة للصيادين الاستزراع ليس حلا، وهم لن يتنازلوا عن حقهم في الصيد في بحرهم، وخصوصا أن مزارع الأسماك مملوكة لأصحاب رؤوس المال وليس للصيادين. ووفقا لبيانات نقابة الصيادين انخفضت نسبة الصيد هذا العام سبعين بالمائة ما يعني أن المئات من الصيادين باتوا عاطلين عن العمل فعليا، بالإضافة إلى الأضرار التي أصابت مراكبهم نتيجة إطلاق النار عليهم والتي لا يستطيعون تحمل نفقات إصلاحها.
ليس من المتوقع أن تغير إسرائيل سياساتها تجاه الصيادين، فمنظورها الأمني لا يعنيه إن كان آلاف الصيادين سيموتون جوعا مع عائلاتهم أم لا.
إسرائيل تريد أن تحرم الصيادين من بحر غزة، وتسوق الاستزراع السمكي كحل بديل، لكن الغزيين يتعاملون مع الأمر من زاوية أن الصيد حق لهم وما دام كذلك فهم لن يتنازلوا عنه.
التفاصيل في التقرير المصور