لندن.. دعوات لنشر تقرير "حرب العراق"
استجاب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لمطالب عائلات الجنود الذين قتلوا في غزو العراق عام 2003، داعيا المحقق السير جون شيلكوت الإسراع في نشر تقريره النهائي الخاص بأسباب الحرب.
ونفد صبر الحكومة البريطانية على ما يبدو من التأخير، الذي تجاوز 7 أعوام، فى نشر تفاصيل التحقيق الخاص بملابسات حرب العراق والتدخل البريطاني فيها إلى جانب القوات الأمريكية لإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
المسؤول عن التحقيق هو القاضي السير جون شيلكوت، الذي كلف في يونيو/حزيران عام 2009 من قبل رئيس الوزراء العمالي الأسبق غوردن براون.
وكان من المفترض أن يقدم القاضي شيلكوت تقريره في يونيو حزيران 2014، ولكن المهلة انتهت، كما توقع الجميع نشر التقرير قبل انتخابات أبريل/نيسان الماضي، لكن من دون جدوى.
ويعتقد المراقبون أن سبب التأخير يعود إلى احتمال تورط شخصيات مهمة مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي اتخذ قرار الحرب مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأبن في لقاء ثنائي تم في ولاية تكساس.. وهذا ما كشفه المرشح لزعامة حزب العمال جيريمي كوربين في حديث خاص RT.
وسبب دعوة كاميرون إلى الإسراع بنشر التقرير، هو تهديد عائلات الجنود البريطانيين الذين قضوا في تلك الحرب وعددهم 179 جنديا، بإحالة القضية إلى المحكمة البريطانية، ورفع دعوى قضائية ضد المحقق شيلكوت ومن يقف وراء هذا التعطيل.
ويشدد محللون هنا على أن التحقيق الذي يجريه شيلكوت مستقل ولا تستطيع الحكومة التدخل فيه.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور