الصين.. "بريكس" وتغيير نظام القطب الواحد
تعد الصين من أبرز المشاركين في قمة مجموعة بريكس، وتساؤلات عديدة تبرز بشأن قدرة هذه المجموعة على تشكيل نظام عالمي يكون بديلا لمنظومة القطب الواحد.
تقف الصين في مقدمة الأطراف الرئيسة في مجموعة "بريكس" التي تتطلب عضويتها سرعة النمو الاقتصادي وقوة أدائه وتنوع مصادره. واذا كانت بكين التي تعارض إقامة التحالفات، لا ترى في التجمعات الاقتصادية ما يمثل تهديدا لأي طرف بعينه، فإن المراقبين يرون أن نظرة الغرب وتوجهاته مخالفة لذلك.
الصين استبقت انعقاد قمة أوفا الروسية، باستضافة حفل توقيع اتفاق البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الصين وروسيا والهند أكبر المساهمين في رأسماله المقدر بمئة مليار دولار، والرئيس الصيني شي جين بينغ لا يخفي في تصريحاته طموحات بلاده في هذا الشأن، كون هذه الخطوة تهدف إلى تغيير النظام الاقتصادي الدولي المعتمد على البنك الدولي منذ عقود.
وطموح بكين لا يقف عند الاقتصاد، فهي ترى في انخراطها في تكتلات بهذا الحجم وسيلة تحول دون إقصائها عن محيطها الإقليمي، وهو هدف تعمل من أجل تحقيقه واشنطن.
التحدي الأكبر الذي يواجه مجموعة دول بريكس هو تطويع الاختلافات الثقافية والتاريخية بين الدول الأعضاء وتحويلها إلى وسيلة لإثراء المجموعة وتعزيز قدراتها.
تعليق الباحث في السياسة الدولية الدكتور باهر مردن
التفاصيل في التقرير المصور