إيران.. مطالب بعدم التنازل بالملف النووي
في خطوة تعكس المواقف المتشددة في إيران حيال أي اتفاق نووي محتمل، علق ناشطون بحضور شخصيات محافظة عرائض تطالب الفريق النووي المفاوض بعدم تقديم تنازلات في أي اتفاق.
فعلى أعتاب اتفاق نووي محتمل بين طهران والسداسية، تعلو أصوات المتشددين في طهران، عرائض بالكيلومترات، موقعة من ملايين الإيرانيين، علقت على برج الحرية الشهير في طهران رسالة إلى الفريق النووي المفاوض، لا لاتفاق لا يرفع العقوبات لحظة التوقيع، ولا لاتفاق يسمح بدخول المواقع العسكرية.
وتلخص هذه المشاهد، تأييد الإيرانيين لمبدأ المفاوضات، وانقسامهم بشأن التفاصيل، الفريق الأول المتمثل بالمحافظين يرى أن الاتفاق في لوزان على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي في نطنز وتغيير قلب مفاعل أراك، كان تنازلا.
يقابل ذلك فريق آخر يمثله الرئيس حسن روحاني وحكومته، الذين يدافعون عن اتفاق لوزان الممهد للاتفاق النهائي، بأنه قمة الحفاظ على الحقوق النووية.
من هنا يبدو أن مهمة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، لن تكون أسهل منها في فيينا، فالترويج لاتفاق محتمل من صنع الإصلاحيين والمعتدلين بين صفوف المتشددين، ربما سيكون أصعب من الاتفاق نفسه.
ولا شك في أن توقيع الاتفاق، سيعزز موقع الرئيس روحاني وحكومته داخل إيران، أمر يحسب له المحافظون وهم على أبواب انتخابات مجلسيْ البرلمان والخبراء، اللذين سيطروا عليهما حتى الآن.