رمضان في قطاع غزة.. صيام وسط الركام مع تلاشي الأمل بإعادة الإعمار
تستمر معاناة المواطنين في غزة مع استمرار تعثر عملية إعادة الإعمار، ما دفع الآلاف ممن دمرت مساكنهم للعودة لأنقاض بيوتهم في ظل عدم قدرتهم على تحمل العيش بالإيجار أو في مراكز الإيواء.
كانت ثلث بيوت غزة تحت مطرقة الغارات الإسرائيلية في مثل هذا اليوم من شهر رمضان الماضي، صمتت الغارات وظل الدمار يحيط بالغزيين من جهاتهم الأربع وهم يحاولون مناورة كل تفاصيل حياتهم القاسية في هذا الشهر الفضيل.
تم تدمير 100 ألف وحدة سكنية تقريبا في غزة إبان الحرب الأخيرة، التي وضعت أوزارها إلى حين، لكن من الواضح أن الانتظار سيطول قبل أن يعاد إعمار غزة، وهو ما أجبر الآلاف من المواطنين على عدم مغادرة أنقاض بيوتهم، فقد تصلح بضعة جدران صامدة كمأوى في رمضان.
عاد أبو رياض لأنقاض بيته لأنه لا يريد مغادرة ذكرياته، وفيما كانت أم رياض تعد طعام الإفطار بتنا نعرف أكثر عن رحلة القهر التي عاشتها هذه العائلة منذ تدمير البيت وحتى النزوح عنه ومن ثم العودة مجددا للعيش بين أنقاض المنزل.
مشكلة هذه المناطق أن إسرائيل لم تستهدف فقط المنازل، بل استهدفت البنية التحتية، المياه والكهرباء، والصرف الصحي، وهذا ما يمنع الكثير من العائلات للعودة حتى لأنقاض بيوتهم.
كانت الطائرات في شهر رمضان الماضي والمدافع تقصف غزة، وفي رمضان الحالي اختفت أصوات انفجارات لكن، آثار الذكريات الصادمة لاتزال ماثلة بل وأقرب إلى الحية عمن دفنوا أحبتهم بعد مقتلهم.
التفاصيل في التقرير المصور