غزة.. الفصائل تحذر من "مشروع الانفصال"
حملت الفصائل الفلسطينية في غزة السلطة وحركة حماس مسؤولية عجز حكومة التوافق عن القيام بعملها في القطاع، كما حذرت الفصائل من إنجاز ما بات يعرف بمشروع الانفصال.
فبعد عام من تشكيلها حكومة التوافق الفلسطينية متهمة بالعجز عن تنفيذ مهماتها، الاتهامات المتبادلة لا تنتهي بين فتح وحماس بشأن أسباب الوصول إلى هذه المرحلة، وللفصائل في قطاع غزة رأي آخر.
أولى مشكلات الحكومة، وفقا للفصائل، أنها جاءت نتيجة اتفاق ثنائي بين فتح وحماس ومن دون إشراك القوى والفصائل، التي لعبت دور الوسيط بين الطرفين كلما برز اختلاف في تفسير الاتفاق الذي أفضى إلى تشكيل تلك الحكومة.
غادرت حماس الحكومة، لكنها لا تزال ممسكة بكل تفاصيل المشهد الغزي، والحكومة، يقول مسؤولو حماس، أدارت ظهرها لموظفي الحركة. هذا جزء من الاشتباك اليومي بين الطرفين، والثمن وفق رؤية فصائل القطاع هو مشروع الانفصال الذي يحذرون من آثاره المدمرة على القضية.
لا أفق لحل واضح لحكومة التوافق التي يطالبها كثيرون بمغادرة المشهد، والخلاف هنا بشأن أسباب العجز الذي أصبح كالكرة يرمي بها الفرقاء كل إلى ملعب الآخر.
بات الانقسام ملفا مألوفا للفلسطينيين، لكن إمكانية تطوره إلى انفصال دائم تمثل كابوسا حقيقيا لهم. وتؤكد الفصائل في غزة ضرورة مراجعة المرحلة السابقة وإعادة تقييمها، بما يضمن المصلحة الوطنية العليا.
التفاصيل في التقرير المصور