إقرث.. قرية تنتظر عودة أهلها وبدء بنائها
أبقى أبناء بلدة إقرث المهجرة منذ نكبة عام 1967، كنيسة البلدة عامرة في جميع مناسباتهم، وذلك في تحد لإسرائيل التي رفضت تنفيذ قرار محكمتها العليا القاضي بحق عودتهم إلى البلدة.
وكان طوال 45 عاما قرع أجراس كنيسة إقرث بمثابة إيقاظ للبلدة المهجرة من صمت لازمها منذ النكبة. وداب أربعة أجيال من المهجرين على لم الشمل في القرية في الأعياد والأفراح والأتراح.
لم يبق من البلدة سوى دار للعبادة ومقبرة، بعد أن هدمت السلطات الإسرائيلية كل شيء. وحتى عقدين بعد النكبة كانت بلدة إقرث منطقة عسكرية مغلقة إلى أن سمح لمهجريها بترميم الكنيسة والمقبرة، فمن عاش هنا حين كانت إقرث تضج بالحياة يرى في بقاياها شفاء لحنينه الممزق بجراح الإبعاد.
يحاول جيل البلدة الشاب المقاربة بين ما رواه الأجداد عن بيت العائلة وبين مستجدات إقرث اليوم. قررت مجموعة منهم الاستقرار بشكل دائم، فأعادت ترميم غرف الكنيسة الخارجية وتحويلها الى أماكن صالحة للسكن.
هذا وتقام في المناسبات فعاليات عدة كمخيمات الصيف وبازارات الخير حيث الأعمال اليدوية تستقدم من البلدات العربية والمدن المجاورة مثل حيفا.
ويعتبر شبان إقرث قرارهم بالسكن هو تجسيد لحقهم بالعودة إلى قريتهم رغم أن إسرائيل رفضت تنفيذ قرار قضائها الأعلى بعودة الأهالي إلى قريتي إقرث وكفر برعم.
التفاصيل في التقرير المصور