الخلافات الفلسطينية تهدد مسار المصالحة
يتصاعد الاشتباك الإعلامي بين حركة حماس والحكومة الفلسطينية بعد قيام الأخيرة بتشكيل لجنة إدارية وفنية تقول حماس إنها جاءت من خارج دائرة التوافق،.
هذا وأعلنت الحركة أنها لن تقبل بنتائج هذه اللجان. وتؤكد حماس على لسان المتحدثين باسمها، أن تشكيل الحكومة الفلسطينية للجنة القانونية والإدارية بشكل منفرد يعد تنكرا للتفاهمات الأخيرة التي نصت على أن تشكيل هذه اللجنة يجب أن يتم بالتوافق، ما يعني، كما يرى مراقبون، أن مخرجات الاتفاقات السابقة ولجنة الحل النهائي ستكون معدومة في نهاية الأمر.
وشهدت الأيام الماضية تصعيدا كبيرا من قبل قياديين في حركة حماس ضد الرئيس محمود عباس، إذ تتهم الحركة حكومة رامي الحمد الله بأنها أصبحت مجرد أداة في يد عباس لتكريس الانقسام ومعاقبة أهل غزة.
كما تؤكد حماس أنها لن تعترف بأي نتائج تترتب على تشكيل اللجنة القانونية والإدارية وتعتبرها باطلة ومن دون أية قيمة. والسؤال الذي يحير جميع الفلسطينيين يتعلق بالمرحلة المقبلة وبعودة الفلسطينيين إلى أرضية الانقسام.
ويبدو أن غزة ستعتاد التعايش مع أزماتها، حيث الفقر والبطالة والحصار وانقطاع الكهرباء، وعلى رأس هذه الأزمات عجلة إعادة الإعمار شبه المتوقفة.
الظروف بالنسبة للمراقبين، لم تنضج بعد لتجاوز أزمة الانقسام وهم يعتبرون أن أزمة الثقة بين الطرفين ستجعل من المستبعد الوصول إلى حلول عملية لجميع الملفات العالقة بينهما.
التفاصيل في التقرير المصور