قائد لواء الأنفال يسلم نفسه إلى دمشق
سلمت مجموعة كبيرة من المعارضة المسلحة نفسها إلى السلطات السورية، وذلك في اطار تفعيل المصالحات المحلية، وكانت هذه المجموعة تقاتل في المنطقة الجنوبية من دمشق.
وما زالت بيانات الإعلان عن تشكيل الفصائل المسلحة ماثلة في ذاكرة السوريين، 4 أعوام مضت ويبدو أنها استنزفت رصيد العمل المسلح المناهض للدولة.
فهناك مجموعات فقدت القدرة على المناورة والتأثير بسبب نوعية عمليات الجيش السوري، وأخرى خسرت مموليها بعدما فشلت على الأرض، في حين كان الحاضن الشعبي ضاغطا على مجموعات فغيرت مواقفها واتجاه فوهات بنادقها، مؤمنة بضرورة الحل عبر الحوار والمصالحات.
ولم يكن باب التسويات، الذي انتجته الظروف الموضوعية للأزمة السورية، والذي دعمته الجهود الحكومية، لم يكن حكرا على المدنيين، وإنما فتح أيضا لحاملي السلاح من السوريين ليعودوا وينتظموا في خندق الجيش السوري.
وتجلى هذا الأمر أخيرا بانشقاق لواء الأنفال عما يسمى بالجيش الحر العامل في المنطقة الجنوبية لدمشق مستغلا انشغال المجموعات المسلحة بالاقتتال فيما بينها.
ويرى مراقبون أن الطريق الأنجح لإنهاء الأزمة السورية يجب أن يمر عبر المصالحة مع ضرورة توسيعها بما يدفع الكثير من الجهات المسلحة للانخراط في التسويات والانطلاق منها لمحاربة الإرهاب المتمثل بوجود المسلحين الأجانب على الأرض السورية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور