موسكو: العقوبات الأوروبية الجديدة ضدنا تتعارض مع المنطق السليم
أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن زعماء مجموعة نورمادي سيواصلون مباحثاتهم بشأن الأزمة الأوكرانية، مرجحا أن يتم ذلك خلال اتصال هاتفي اليوم.
وأشار أوشاكوف إلى أن الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا تتطور بشكل إيجابي معبرا عن أمل موسكو بأن يتم التقيد باتفاقية مينسك. إلى ذلك، قالت الخارجية الروسية إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد موسكو والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم تتعارض مع المنطق السليم ولا تسهم في حل الأزمة الأوكرانية، متعهدة بأن يكون الرد الروسي مناسبا.
وكان ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيجوف أكد أن موسكو لم ولن تجري مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات المفروضة عليها.
وعلى الرغم من توصل قمة مجموعة "نورماندي" إلى جملة من القرارات المهمة كمدخل لتهدئة النزاع الداخلي في أوكرانيا، نفذ الاتحاد الأوروبي قرارات سابقة صدرت في التاسع من فبراير الحالي بفرض عقوبات إضافية تضمنت 19 شخصا، وتسع شخصيات اعتبارية، من بينها نائبا وزير الدفاع الروسي ونائب رئيس هيئة الأركان ونائبان برلمانيان هذه العقوبات، وكانت قد جمدت انتظارا لنتائج اجتماعات مينسك، وحثا على الخروج منها بنتائج إيجابية.
دخلت قائمة الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ وتضم أيضا أسماء 14 شخصا من سكان شرق أوكرانيا وتسع هيئات اعتبارية تمثل قوات "الدفاع الشعبي" في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد. وبذلك تكون "القائمة السوداء" للاتحاد الأوروبي قد توسعت لتشمل مئة وواحدا وخمسين شخصا من مواطني روسيا وأوكرانيا، وسبعة وثلاثين هيئة اعتبارية.
وتسير عمليات سحب الأسلحة الثقيلة من أماكن النزاع على قدم وساق بعد أنْ دخل وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا حيز التنفيذ. ومع ذلك فالولايات المتحدة تواصل التصعيد، حيث أرسلت إلى أوروربا طائرات تحمل أسلحة مضادة للدبابات تحت زعم حماية أوروبا من الخطر الروسي، فيما لا يستطيع الاتحاد الأوروبي التخلص من الضغوط الأمريكية التي كلفته إلى الآن أكثر من واحد وعشرين مليار يورو بسبب العقوبات ضد روسيا.
التفاصيل في التقرير المرفق