هدوء حذر يخيم على جنوب لبنان
أثارت عملية حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي ردود فعل متباينة في أوساط لبنان السياسية، وتباينت أراء القوى السياسية بين الدعم والانتقاد، فيما بدا الشارع منقسما إزاء التطورات الأخيرة.
وعلى هذا النحو احتفى أنصار حزب الله في القرى الحدودية الجنوبية، بعملية الحزب ضد الجيش الإسرائيلي، وعلى هذا النحو من الصمت أمضت المستوطنات الإسرائيلية ليلتها.
لكن هدوء ما بعد المعركة السريعة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، كشف من جديد، الانقسام اللبناني، قوى الرابع عشر من آذار، رفضت توريط حزب الله للبنان في الحرب، وحلفاء الحزب أشادوا بعمليته، فيما عكست الصحف التباين، وكذلك آراء الناس في العاصمة بيروت.
وترتفع على طول الحدود اللبنانية جنوباً وصولاً إلى الجولان السوري المحتل، ترتفع أسهم اشتعال الجبهة الواحدة، فلعملية حزب الله كما يقول مراقبون، أبعادها الإقليمية، التي تتجاوز حدود رد الحزب على استهداف إسرائيل كوادر منه في القنيطرة السورية.
وللهدوء بعد العملية أسبابه الواقعية أيضاً، المرتبطة أولاً بغياب رغبة الطرفين في التوسع من معركة إلى حرب، حالياً.
وتسير الحياة على طبيعتها في ضاحية بيروت الجنوبية، بانتظار كلمة الأمين العام لحزب الله، كلمة لن يقتصر مضمونها وفق مراقبين على الحسابات الداخلية اللبنانية، بل ستتناول تحديد قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل، ليس فقط على الجبهة اللبنانية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور