منظمة التحرير تضع تهديدات عباس في إطار الرد على سياسة إسرائيل
بعد أن ضاقت الرئاسة الفلسطينية ذرعا بالتجاهل الإسرائيلي لدعوات استئناف المفاوضات، اتجهت إلى التهديد بتحديد علاقاتها مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها.
ويعتبر ذلك تحولا مهما من وجهة نظر متابعين خاصة وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبره مقدسا في مايو أيار الماضي خلال حديثه مع نشطاء إسرائيليين.
وقد بات " تدويل القضية الفلسطينية " هو العنوان العريض للاستراتيجية الفلسطينية الحالية في ظل تجميد المفاوضات الثنائية وتصاعد القمع الإسرائيلي، استراتيجية أراد لها عباس أن تتم بغطاء عربي من خلال تحرك جدي في مجلس الأمن وتقديم مشروع رسمي لإنهاء الاحتلال.
وتعمل القيادة الفلسطينية على نقل المعركة لأروقة المؤسسات الدولية فلا تنفك تذكر بأنها ستتوجه لمحكمة الجنايات الدولية ومعاهدة روما لمقاضاة قادة إسرائيل وتلوح بالانضمام لكافة المؤسسات الدولية في خطوة تراها تل أبيب أحادية الجانب متناسية أنها بادرت بقانون يهودية الدولة كخطوة يراها الفلسطينيون أيضا أحادية الجانب.
هذا ويمضي الوقت وتمضي إسرائيل أيضا في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية وقوانينها العنصرية، والذريعة أنها لا ترى في أبو مازن شريكا للسلام لكن هذه المرة خرج الرئيس الفلسطيني عن دبلوماسيته المعهودة وأسقط صفة الشراكة أيضا عن قادة إسرائيل وقد تحتدم المواجهة أكثر إن وقفت واشنطن في وجه مشروع القرار العربي في مجلس الأمن.
التفاصيل في التقرير المرفق