حماية المدخرات.. مخاوف مشروعة
مع هبوط قيمة الروبل على خلفية انخفاض أسعار النفط وتراجع العلاقات مع الغرب بدأ الكثير من الروس بالتفكير في حماية مدخراتهم المقومة بالروبل درءا لفقدان قيمتها.
فتراجع الروبل في الآونة الأخيرة دفع الروس للتساؤل حول مآل أموالهم ومدخراتهم، فئة منهم لجأت للاستثمار في الأسهم والأسواق المالية عبر شركات وساطة مالية.
وقد يكون اللجوء إلى سوق المال بتقلباتها ومفاجآتها خيار الأفراد الأكثر جرأة. أما من لا تقوى أعصابه على تحمل ذبذبة المؤشرات، فيبحث عن استثمارات أخرى، خاصة وأن شراء العملات الأجنبية سقط من حسابات كثيرين بعد ارتفاع الدولار واليورو.
أما العقارات التي عدت تقليديا خيار المستثمر المحافظ، فيبدو أنها باتت ملاذا للكثيرين إذ يقول سماسرة المكاتب العقارية أن هواتف مكاتبهم لا تتوقف عن الرنين.
ورغم انتعاش حركة الشراء والبيع العقارية إلا أن البعض لا يملك حجم سيولة كاف لشراء عقار أو لا يرغب بتجميدها لقلة عوائدها.
كما برز في الآونة الأخيرة توجه لاقتناء عملات المعادن الثمنية على غرار الليرة الإنكليزية أو العثمانية وتذكارية كالتي يصدرها سبيربنك أكبر المصارف في روسيا، إذ تضاعف الطلب عليها منذ خريف العام الماضي بنسبة خمسين في المئة.
ومع ذلك فهذا التهافت الاستثماري قد يخبو لاحقا فخبراء السوق لا يكفون عن تكرار أن سعر الروبل الراهن يقل كثيرا عن سعره الحقيقي بحسب معطيات أداء الاقتصاد الوطني والتجارة الخارجية، لذلك يتوقع أن تسترجع العملة الروسية شيئا مما فقدته في الأيام الماضية، ولا سيما إذا ما أثمرت خطوات المصرف المركزي الروسي في كبح جماح المضاربين.
التفاصيل في التقرير المصور أعلاه