السيل الجنوبي.. خيوط تدار من وراء البحار
شد وجذب وضغوط يمارسها الإتحاد الأوروبي على مشروع خط غاز "السيل الجنوبي"، الأسباب سياسية، ولكن القارة العجوز نفسها ربما باتت مجرد حجر على رقعة الشطرنج.
قوانين الاتحاد الأوروبي التي تطالب بروكسل بإخضاع "السيل الجنوبي" لها لا تمنع مد الخط، إنما تخص شروط استثماره بعد إتمامه.
ويرى خبراء أن بروكسل بمعارضتها خط "السيل الجنوبي" ، إنما تضع العصي في عجلات مشروع مصمم أصلا لمدها بالغاز الروسي عن طريق قاع البحر الأسود بعيدا عن هواجس مرور الوقود الأزرق عبر أوكرانيا، وأن موقفها يحملها وزر ما تقدم عليه كييف.
ان استيلاء أوكرانيا على أحجام من الغاز الروسي المار بأراضيها والمخصص للأوروبيين، قضية يعتبرها الخبراء محسومة مع قدوم فصل الشتاء، وذلك لاستحالة استغناء كييف عن الوقود الأزرق في تلك الفترة من العام.
لذلك ففي حال عدم تسوية أزمة الغاز الأوكرانية حتى ذلك الحين، فقد يعيد صقيع الشتاء بعض الرؤوس الحامية في بروكسل إلى رشدها ويضبط بوصلتها على مصالحها الأوروبية.
المزيد في تقريرنا المصور