أنطون تشيخوف باللغة العربية من جديد

الثقافة والفن

أنطون تشيخوف باللغة العربية من جديد
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jn0s

صدر عن دار "المدى" للثقافة والفنون كتاب "أنطون تشيخوف.. قصص ومسرحيات"، ضم مجموعة من قصص ومسرحيات كاتب روسيا الكبير التي لم تنشر سابقا باللغة العربية.

وقال عبدالله حبه مترجم المجموعة لمراسل صحيفة المدى: "لقد أبهرني أنطون تشيخوف بقصصه ومسرحياته وتعرفت عليه في العراق لأول مرة بتراجم شاكر خصباك لقصصه عن الإنكليزية في الخمسينيات. وبعد أن أتقنت اللغة الروسية قرأت أعمال تشيخوف بلغة الكاتب الرائعة. فزاد إعجابي به أكثر. ولا يماري أحد في أن أدب تشيخوف ما يزال حتى الآن قريبا إلى نفوس مختلف شرائح المجتمع في كافة البلدان، حيث ترجمت أعماله الكاملة الى عشرات اللغات.. باستثناء وجود مجموعة أعماله الكاملة باللغة العربية طبعا. إنها تضم أكثر من 900 قصة ومسرحية".

واليوم لا تغادر مسرحياته خشبات المسرح في بلدان القارات الخمس. ولكل جيل نظرته إلى تشيخوف، لكنه يبقى مع ذلك مدرسة فريدة في الأدب القصصي والمسرحي حيث يجسد بأفضل شكل النزعة الإنسانية ورفض العنف وحب الإنسان مهما كان، بأسلوب "تشيخوفي" متميز.

وكان تشيخوف سعيدا على الأخص بانجازاته القصصية المبكرة التي حظيت بإقبال القراء لأنها كتبت بأسلوب جديد، وجعلته "فارس القصة القصيرة" بلا منازع، واعترف النقاد به كأحد كتاب روسيا الكبار إلى جانب تورغينيف وتولستوي ودوستويفسكي.

لم يكن تشيخوف ثائرا، ولم يدع إلى الثورة ولم يصارع السلطة القيصرية، لكن جميع أعماله تشكل إحتجاجا على أوضاع المجتمع وسياسة السلطة. كما أنها تكشف تألمه من الوضع البائس للطبقات الفقيرة وإذلال الإنسان وسلبه أبسط حقوقه وغياب العدالة الاجتماعية.

وقد دفعه تعاطفه مع أبناء جلدته هذا إلى السفر في رحلة طويلة عبر سيبيريا ألف بعدها كتابه "جزيرة ساخالين" التي روى فيها ما شاهده من أحوال المنفيين والسجناء، أي الناس المنسيين في جزيرة ساخالين في الشرق الأقصى لجذب اهتمام المجتمع والسلطات لهم. وشد الرحال إلى تلك المنطقة النائية بالرغم من مرضه بعد إصابته بالسل.

المصدر: صحيفة المدى

كامل توما

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا