إيران نحو تقارب أوثق مع قطر وسط "مشاكل" في "أوبك"
بالتزامن مع إعلان قطر عن انسحابها من منظمة أوبك اعتبارا من العام المقبل، أعربت إيران عن عدم رضاها عن سياسات بعض الدول في أوبك+، وخاصة روسيا والسعودية.
وتحدث وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في تصريحات قبيل الاجتماع الوزاري لدول أوبك في فيينا اليوم الخميس، إلى جانب التأكيد على موقف إيران الرافض لخفض الإنتاج و"الإملاءات الأمريكية" لأوبك، عن ضرورة أن تتبادل إيران وقطر المزيد من البيانات بشأن حقول النفط والغاز.
وقد جاء ذلك بعد انتهاء اجتماع أوبك بدون التوصل إلى أي اتفاق، ووسط ترقب المناقشات مع الدول النفطية من خارج أوبك غدا الجمعة، حين سيعود وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للعاصمة النمساوية.
وقبل الاجتماع، التقى وزير النفط الإيراني وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي، لبحث "التدخل المتزايد لدول أخرى في قرارات أوبك"، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.
وبحث الجانبان أيضا خروج قطر من أوبك، وجرى تركيز الاهتمام على "تقلص حصة أعضاء أوبك في السوق النفطية في الفترة الأخيرة والتدخل المتزايد لدول أخرى في قرارات المنظمة في السنوات الأخيرة".
وبحث الوزيران أيضا التعاون بين طهران والدوحة في تطوير حقل بارس الجنوبي للغاز في الخليج.
وأكد زنغنه والكعبي على توسيع التعاون بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران "غير مسرورة" بالقرار القطري الانسحاب من منظمة أوبك، على حد قول زنغنه، الذي تحدث في تصريح صحفي آخر، جاء قبل يومين، عن ضرورة دراسة أسباب خروج قطر من المنظمة. وقال إن "لدى أوبك مشاكل كبيرة بسبب بعض منتجي النفط، الذين ليست قطر من ضمنهم".
وفي وقت سابق أعرب ممثل إيران في مجلس محافظي أوبك حسين كاظم بور أردبيلي عن أسفه لقرار قطر، مشيرا مع ذلك إلى أن إيران "تتفهم" هذا القرار.
وحسب قول أردبيلي، "هناك كثير من الأعضاء الآخرين في أوبك تشعر بخيبة أمل لأن اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة (التي تترأسها روسيا والسعودية) تتخذ قرارات بشأن الإنتاج بشكل أحادي الجانب ومن دون التوافق المطلوب من قبل أوبك".
وجدير بالذكر أيضا أن إيران تتحدث دائما عن التدخل الأمريكي في قرارات منظمة أوبك، فيما أكد كل من وزيري الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والسعودي خالد الفالح في تصريحات منفصلة لهما أن تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تأثير لها على القرارات التي تتخذ.
المصدر: وكالات