ووفقا لبيانات الشركة المالية التي أعلنتها في تقريرها السنوي على "تداول" السعودية، فإن صافي الربح بعد الزكاة والضريبة بلغ 604.01 مليار ريال (161.07 مليار دولار أمريكي) بالعام الماضي، مقابل 412.4 مليار ريال (109.97 مليار دولار) للعام السابق، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 46.46%، ومقابل 49 مليار دولار في 2020، عندما شهد العالم أسوأ حالات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا، ما تسبب في اضطرابات حركة السفر وانخفاض أسعار النفط لفترة وجيزة.
وبلغت نسبة المديونية 7.9% بحلول 31 ديسمبر الماضي، مقارنة بـ12.0% في نهاية 2021.
وواصلت الشركة سجلها القوي في موثوقية الإمدادات بنسبة 99.9%.
وفي عام 2022، بلغ متوسط إنتاج "أرامكو السعودية" من المواد الهيدروكربونية 13.6 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، تشمل 11.5 مليون برميل في اليوم من المواد السائلة.
وجاءت هذه النتائج مدعومة بأسعار النفط القوية والكميات الكبيرة المباعة، وتحسن هوامش أرباح المنتجات المكررة، فيما تواصل الشركة تعزيز طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز، فضلا عن محفظتها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، لتلبية الطلب المتوقع في المستقبل.
وفي معرض تعليقه على هذه النتائج، قال رئيس "أرامكو السعودية" وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين بن حسن الناصر: "نعتبر العام 2022 علامة فارقة في تاريخ الشركة الحافل على الصعيدين المالي والتشغيلي واتخاذ خطوات كبيرة نحو المستقبل".
وأضاف: "حققت أرامكو السعودية أداء ماليا قياسيا في العام 2022، حيث تعززت أسعار النفط الخام العالمية مقارنة بالعام السابق. وفي الوقت نفسه، نستمر في إستراتيجيتنا طويلة الأجل، التي تركز على التوسع في استثمارات الطاقة حيث نتوقع أن يظل النفط والغاز مصدرين ضروريين في المستقبل المنظور، مع زيادة الطلب على الطاقة والمواد الكيميائية".
وتابع: "وكما رأينا في عام 2022، فإن مخاطر نقص الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة حقيقية وتسهم في ارتفاع أسعار الطاقة وعدم استقرار الأسواق. وحتى نكون جزءا من منظومة الحلول العالمية للطاقة، فقد شرعت أرامكو السعودية في أكبر برنامج إنفاق استثماري في تاريخها، إذ ارتفعت نفقاتنا على المشاريع الرأسمالية في العام الماضي بنسبة 18.0% لتصل إلى 141.2 مليار ريال سعودي (37.6 مليار دولار أمريكي)."
وأشار الناصر إلى أن تركيز أرامكو السعودية لا ينصب على التوسع في إنتاج النفط والغاز والكيميائيات فحسب، بل أيضا على الاستثمار في تقنيات جديدة للاستدامة وخفض الكربون مع إمكانية تحقيق مستويات أدنى من الانبعاثات، سواء في أعمال الشركة أو لدى المستخدمين النهائيين لمنتجاتنا.
ويترجم تركيز الشركة على حلول الطاقة منخفضة الكربون من خلال إطلاق صندوق الاستدامة بقيمة 5.6 مليار ريال سعودي (1.5 مليار دولار أمريكي) بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء أحد أكبر مراكز احتجاز الكربون وتخزينه على مستوى العالم.
واستقر سهم "أرامكو" عند 8.74 دولار في بورصة الرياض قبل افتتاحها اليوم الأحد، ويمثل هذا تراجعا مقارنة مع أعلى مستوى مسجل بلغ 11.55 دولار للسهم العام الماضي. مع ذلك، لا يزال السعر الحالي يمنح "أرامكو" قيمة تبلغ حوالي 1.9 تريليون دولار، ما يجعلها ثاني أكثر الشركات قيمة في العالم بعد آبل. ولا تزال الحكومة السعودية تمتلك الغالبية العظمى من أسهم "أرامكو".
المصدر: وكالات + مواقع اقتصادية عربية