وقال الصمودي، في طلبه إن الشركة الوطنية مصر للطيران تواجه تحديات جمّة، سواء على صعيد صناعة الطيران التي طرأت عليها العديد من المتغيرات خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تكبدها خسائر وصلت إلى 30 مليار جنيه ما يقارب (990 مليون دولار)، وهو رقم يستدعي الوقوف أمامه، والتحرك العاجل.
وأضاف: "تواجه مصر للطيران أيضا منافسة رهيبة في ظل النمو الرهيب لشركات إقليميةـ سواء عربية أو إفريقية، استطاعت خلال فترات وجيزة أن تفرض نفسها على ساحة الطيران العالمي، بعد أن تمكنت من بناء شبكة جوية عملاقة بين قارات العالم الخمس بل تصل طائراتها إلى غالبية مدن العالم، في حين أنها الأقدم والأعرق بين دول المنطقة والعالم الذي يعود تاريخ انطلاقها إلى عام 1932، تقف محلك سر، ولم تستطع الصمود أمام التحديات ولا مواجهة التغيرات التي طرأت على صناعة الطيران عالميا".
وأشار إلى أن الشركة يتبعها 9 شركات، تنفق نحو 500 مليون جنيه شهريًا، ويبلغ عدد موظفيها 37 ألف موظف، إذ تم تعيين قطاع عريض منهم دون الحاجة إليهم في ظل تفشي الواسطة والمحسوبية بقطاعاتها، مؤكدًا أن وصول خسائر الشركة لـ 30 مليار جنيه، رقم غير مسبوق، لذا بات التفكير في كيفية إنقاذ هذا الكيان الوطني، الذي يعد أحد أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية، ضرورة مُلحة، حتى تستطيع مواصلة دورها الوطني على أكمل وجه.
وتساءل: "ما استراتيجية وزارة الطيران للحد من خسائر مصر للطيران، وإلى أين وصلت خطة إعادة هيكلة الشركة، وكم تبلغ قيمة تعاقد استعانة الوزارة ببيت خبرة تابع لشركة لوفتهانز الألمانية لتقديم الاستشارات الفنية، وما هو قيمة التعاقد مع شركة سيبر الأمريكية لتقديم الحلول التكنولوجية؟".
المصدر: المصري اليوم