اليمن.. غارات واشتباكات على الحدود مع السعودية وهادي يعتزم تشكيل حكومة جديدة
الأباتشي السعودية تقصف الحوثيين في أراضيها، والحوثيون يوافقون على قرار مجلس الأمن، بينما يعتزم الرئيس هادي تشكيل حكومة جديدة برئاسة إحدى الكفاءات اليمنية الشمالية.
شهدت الحدود اليمنية السعودية الجمعة 4 سبتمبر/أيلول اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والقوات البرية السعودية.
وحسب "المشهد اليمني" فإن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة اندلعت بين الحوثيين والجيش السعودي في قريتي المصفق والجابري السعوديتين شرق مدينة الطوال.
وشن الحوثيين هجوماً على مواقع سعودية فيما استخدمت القوات السعودية المدافع وراجمات الصواريخ لصد الهجوم.
وأكدت المصادر، أن طيران الأباتشي المساند للقوات البرية السعودية قصف داخل الحدود السعودية في قريتي المصفق والجابري لصد الهجوم الحوثي المسند بقوات من الحرس الجمهوري.
من جانب آخر، تشهد مديريتا حرض وميدي قصفاً متبادلاً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بين الحوثيين والجيش السعودي حيث وصف القصف بالأعنف منذ أسابيع.
التحالف يجدد قصف صنعاء
جددت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في وقت مبكر من الجمعة، غاراتها على العاصمة صنعاء، حيث استهدفت جبل عطان وكلية الطيران والدفاع الجوي غرب العاصمة، والمعهد التقني في حي ذهبان، ومعسكر الحفا جنوب العاصمة.
مواجهات عنيفة في تعز
شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في ساعة مبكرة صباح الجمعة، سلسلة غارات استهدفت معسكرا للحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تعز.
ووفق مصادر صحفية استهدفت الغارات معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا)، حيث هز دوي انفجارات عنيفة تلك المنطقة وشوهدت أعمدة دخان ترتفع بكثافة.
وتأتي تلك الغارات تزامنا مع مواجهات عنيفة بين الحوثيين مسنودين بقوات صالح، والقوات الموالية للرئيس هادي على عدة جبهات في المدينة. وحسب المصادر ذاتها، فإن مواجهات عنيفة تدور في محيط القصر الجمهوري وجبل الوعش ومنطقة عصيفرة، يستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة.
الحوثي وصالح يوافقان على تنفيذ القرار 2216
أعلن علي البخيتي القيادي السابق في جماعة الحوثي أن "الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وافقوا على قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد أن الحوثيين وحزب المؤتمر وافقوا على عودة حكومة المهندس خالد بحاح لتحكم اليمن لمدة 90 يوماً يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأشار البخيتي إلى اللقاء الذي جرى مساء الثاني من سبتمبر برعاية المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ وبحضور سفيرة الاتحاد الأوربي في اليمن، مؤكدا الاتفاق خلاله على عدد من النقاط حملها المبعوث الدولي الى الرياض الخميس 3 سبتمبر.
وقال "أعلن الحوثيون والمؤتمر لأول مرة وبشكل صريح موافقتهم على قرار مجلس الأمن، وليس التعامل معه بإيجابية كما كان في السابق".
7 نقاط يحملها ولد الشيخ إلى الرياض
وحسب البخيتي فالنقاط التي تم الاتفاق عليها وحملها ولد الشيخ الى الرياض هي:
1ـ الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 من جميع الأطراف وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها وبما لا يمس بالسيادة الوطنية مع التحفظ على العقوبات الصادرة بحق المواطنين اليمنيين.
2ـ وقف دائم وشامل لإطلاق النار من جميع الأطراف وانسحاب كل الجماعات والمليشيات المسلحة من المدن ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
3-الاتفاق على رقابة محايدة على تنفيذ الآلية التي سيتم الاتفاق عليها بإشراف الأمم المتحدة.
4-احترام القانون الإنساني الدولي وخاصة ما يتعلق بحماية المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من كل الأطراف بمن فيهم من وردت أسماؤهم في قرار مجلس الأمن وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية والسماح بدخول كل البضائع التجارية والمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية وغيراها من المواد الأساسية بدون قيود.
5ـ عودة حكومة خالد بحاح لممارسة مهمامها كحكومة تصريف أعمال لفترة لا تتجاوز 90 يوما يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
6-استئناف وتسريع المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي تجري بوساطة الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن.
7-التزام كل الأطراف بتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
هادي يعتزم استبدال رئيس الحكومة
إلا أن تقارير إخبارية ذكرت أن الرئيس عبدربه منصور هادي، سيعلن في الأيام المقبلة، عن حكومة جديدة برئاسة إحدى الكفاءات اليمنية الشمالية، إضافة إلى تعيين نائبين جديدين لرئيس الوزراء.
وأشارت التقارير إلى أن "هادي حصل على مباركة من القوى السياسية اليمنية على التعيينات الجديدة". وبررت مصادر رسمية يمنية هذه التغييرات بأن هناك وزراء في الحكومة، لا يزالون موالين للمتمردين من الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بينهم، محمد مطهر، وزير التعليم العالي، الذي كان مواليا للميليشيات الحوثية، ثم انشق عنهم، وآخرون اختفوا عن المشهد بعد انطلاق "عاصفة الحزم"، مثل عبد اللطيف الحكيمي، وزير التربية والتعليم، الذي اختفى عن المشهد منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على صنعاء ثم عدن، وهناك شكوك حول وجوده في الإمارات، وعبد الرزاق الأشول وزير التعليم الفني، الذي كان في صنعاء ثم اختفى، ومحمد عبد الله بن نبهان وزير النفط، الذي قدم استقالته في أبريل إلى رئيس الوزراء، وأعلن عنها رسميًا في مؤتمر صحافي قبل أسبوع، وحسن زيد، وزير الدولة، وهو موال للحوثيين، وغالب مطلق، وزير دولة، شارك في مؤتمر جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات