قانون الإرهاب البريطاني الجديد ..يقظة أم مضايقات؟
قال رئيس المنظمة الإسلامية للدفاع عن حقوق الإنسان مسعود شجرة الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني إن الحكومة البريطانية لم تجر أي محادثات مع المنظمة بشأن القانون الجديد لمكافحة الإرهاب.
و أكد مسعود شجرة أن القانون الذي قدمته الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب يستهدف بالتحديد الجهاديين والجماعات المتطرفة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" وأضاف رئيس المنظمة أنه يخشى أن يسبب القانون مزيدا من "الخلاف وليس مزيدا من الأمن".
ونوه مسعود بأن "تنظيم الدولة الإسلامية يقتل من المسلمين أكثر من أية مجموعة أخرى في العراق وسوريا".
من جانبه عبّر مجلس مسلمي بريطانيا، أكبر جمعية للمسلمين البريطانيين، عن تحفظاته بخصوص القانون الجديد لمكافحة الإرهاب، وقال الأمين العام للمجلس شجاع شافي إن "الرد الأمثل لمواجهة الإرهابيين هو عدم الحد من حرياتنا الثمينة التي يريدون تقويضها".
و للتذكير فإنه من المقرر أن تعلن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في وقت لاحق عن سلسلة من الإجراءات الجديدة لمحاربة التطرف والإرهاب تتضمن منع شركات التأمين من تغطية كلفة الفدية التي تدفع لإطلاق سراح المختطفين.
وهذه الإجراءات الجديدة جزء من قانون جديد لمحاربة الإرهاب يجري إعداده في الوقت الراهن.
ويتزامن إصدار القانون الجديد مع حملة ستطلقها الشرطة البريطانية تهدف الى التأكيد أن للمواطنين دور في محاربة الإرهاب.
كما سيزود ضباط مكافحة الإرهاب العاملين في محطات السكك الحديدية والمسافرين بمعلومات وتعليمات حول سبل مكافحة الإرهاب.
وسيشمل قانون مكافحة الإرهاب البريطاني الجديد إجراءات بينها سحب جوازات سفر المشتبه بهم الذين يغادرون البلاد، ما سيمنعهم من العودة الا بموجب الشروط التي تفرضها الحكومة.
كما سيتضمن القانون بندا يسمح للحكومة بإجبار المشتبه بهم على نقل مكان سكناهم الى مناطق أخرى من البلاد.
وكانت السلطات البريطانية قد رفعت حالة التهديد الإرهابي من "حقيقي" الى "شديد" في وقت سابق من العام الحالي ردا على التطورات في العراق وسوريا.
المصدر: RT + وكالات