أوباما: الولايات المتحدة لا تتخلى عن فرض عقوبات جديدة على روسيا
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا يمكن الوثوق بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف حول أوكرانيا، سيؤدي إلى خروج البلاد من أزمتها.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس 17 أبريل/ نيسان إنه لا يمكن الوثوق بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف حول أوكرانيا، سيؤدي إلى خروج البلاد من أزمتها.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه تم وضع إجراءات إضافية مع الأوروبيين، يمكن فرضها على موسكو في حال تأزم الوضع في أوكرانيا.
مع ذلك فقد ذكر الرئيس الأمريكي أن واشنطن لا ترى حلا عسكريا للأزمة في أوكرانيا قائلا: "أعتقد أننا أعطينا إشارة واضحة إلى أن الخيار العسكري في أوكرانيا غير وارد، لأن الوضع في هذا البلد ليس وضعا يمكن معالجته بوسائل عسكرية".
جاءت تصريحات أوباما تعليقا على نتائج اجتماع جنيف حول أوكرانيا الذي عقد في وقت مبكر من اليوم ذاته، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختامه إن المشاركين في الاجتماع الرباعي حول أوكرانيا أصدروا بيانا يدعو إلى اتخاذ خطوات أولية باتجاه نزع فتيل التوتر وضمان الأمن لجميع مواطني أوكرانيا.
وجاء عقد هذا الاجتماع وتصريحات أوباما على خلفية استخدام السلطات الجديدة في كييف القوة ضد المتظاهرين في شرق أوكرانيا الذين يطالبون بمراعاة حقوقهم الشرعية.
وتجدر الإشارة إلى أن أوباما طالب قبل نحو شهرين فقط حكومة الرئيس الأوكراني حينها فيكتور يانوكوفيتش بـ"ضبط النفس" في التعامل مع المتظاهرين الذين وصفهم بالسلميين، إلا أن ذلك لم يمنع البيت الأبيض من الترحيب بقرار السلطات الجديدة إرسال قوات عسكرية إلى شرق أوكرانيا لقمع الاحتجاجات.
واشنطن تقدم مساعدة إضافية غير عسكرية للجيش الأوكراني
بدورها أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف أن الوزارة ستقدم مساعدة غير عسكرية إضافية للقوات المسلحة الأوكرانية تقدر بـ 3.5 مليون دولار.
وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته الخميس 17 أبريل/نيسان أن واشنطن "سترسل بأسرع وقت ممكن الأدوية والمعدات للعسكريين بما فيها خوذات وأجهزة لتنقية المياه".
كما قالت إن وزارة الدفاع الأمريكية ستخصص مبلغ 3 ملايين دولار إضافيا لدعم حرس الحدود الأوكراني.
وأشارت هارف إلى أن "الولايات المتحدة لا تبحث مسألة تقديم مساعدات عسكرية، وذلك بالدرجة الأولى لأننا نريد تخفيف حدة التوتر لا تصعيدها". وأضافت: "ليس من مصلحتنا محاربة روسيا بيد الغير".
وردا على سؤال حول موقف واشنطن من انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو قالت هارف إن هذا الموضوع لا يمكن أن يناقش اليوم. وقالت: "نركز اليوم على الحوار مع أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي حول طرق التي تستطيع عبرها روسيا المساعدة في تخفيف حدة التوتر في شرق وجنوب أوكرانيا".
المزيد في التقرير التالي