الخارجية الروسية: حديث واشنطن عن "حفظ النظام" في شرق أوكرانيا يعني موافقتها على حرب كييف ضد شعبها
أصدرت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء 16 أبريل /نيسان، بيانا ردت فيه على اتهامات توجهها الولايات المتحدة إلى روسيا بوقوفها وراء الاضطرابات في جنوب شرق أوكرانيا.
أصدرت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء 16 أبريل /نيسان، بيانا ردت فيه على اتهامات توجهها الولايات المتحدة إلى روسيا بوقوفها وراء الاضطرابات في جنوب شرق أوكرانيا.
وجاء في البيان أن واشنطن تجمع شتى المزاعم التي تروجها كييف لدعم هذه الاتهامات، مما يدل عليه بيانان للخارجية الأمريكية في 13 أبريل /نيسان، يضمان "وقائع" مشبوهة تزعم تورط القوات الخاصة الروسية في أحداث الاستيلاء على مبان حكومية وتنسيق الاحتجاجات. وأشارت الوزارة إلى أن من بين هذه "الوقائع" وجود بنادق "كلاشنيكوف" في أيدي بعض المحتجين، وذلك على الرغم من حقيقة تسلح القوات الأوكرانية بالبنادق نفسها.
هذا ورفضت الخارجية الروسية أطروحة واشنطن عن تمسك الحكومة الأوكرانية المؤقتة بـ"حماية حقوق جميع المواطنين" في حين حصول حزب "سفوبودا" (الحرية) المعروف بمواقفه المعادية للروس وللسامية، على وزارات عدة في الحكومة الناجمة عن الانقلاب في كييف، بالإضافة إلى تعيين أحد أعضائه في منصب المدعي العام.
نفاق سافر
وتابعت الوزارة قائلة: "لكن الأهم ليس تزوير الوقائع بل هو عدم الرغبة أو عدم القدرة على النظر إلى الحقيقة كما هي، والسعي إلى فرض الصورة المشوهة لما يحدث في جنوب شرق أوكرانيا على سائر العالم". وأضافت أن تقديم شغب "أبطال الميدان" على أنه ثورة شعبية، وإعلان الاحتجاجات في مدن جنوب شرق أوكرانيا عمليات إرهابية موجهة من الخارج، "شيء أسوأ من تطبيق المعايير المزدوجة فهو نفاق سافر".
هذا وأكد البيان أنه في الوقت الذي راهنت فيه كييف على استخدام القوة فإن أقوال الناطقين باسم البيت الأبيض والخارجية الأمريكية عن أن الحديث يدور عن "حفظ النظام" لا تعني سوى الموافقة على الحرب التي أعلنتها كييف ضد الشعب. ودعت الخارجية الروسية واشنطن إلى إدراك "العواقب الكارثية" التي يمكن أن يقود إليها "دعمها المطلق لتابعيها في كييف".
موسكو مستاءة من تصريحات فابيوس
هذا وفي بيان آخر أعربت الخارجية الروسية عن استيائها العميق من تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التي حصر فيها المسؤولية كاملة عن تزايد حدة التوتر في أوكرانيا بروسيا.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الفرنسي بدا من جديد غير مدرك بأن "أولئك الذين استولوا على السلطة في كييف عبر انقلاب لا يحركون ساكنا لتطبيع الوضع في البلاد من خلال التحضير لإصلاحات دستورية شفافة بمشاركة جميع القوى السياسية وجميع المناطق في أوكرانيا، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لضمان راحة و ظروف معيشية آمنة لجميع المواطنين الأوكرانيين من دون استثناء".
ولفتت الخارجية إلى أن فابيوس في تصريحه المنشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لم يذكر أي كلمة عن الأمر الإجرامي الذي أصدره ألكسندر تورتشينوف (الرئيس الأوكراني المعين من البرلمان) بقمع احتجاجات سكان جنوب شرق أوكرانيا بالقوة، ما يتعارض مع دستور البلاد والمنطق بشكل عام. وأضاف البيان: "علاوة على ذلك لا يرغب شركاؤنا في الإقرار بالواقعة الجلية المتمثلة في أن معاديي السامية والمتشددين والفاشيين الجدد يسرحون ويمرحون اليوم في كييف".
وخاطب بيان الخارجية الروسية فابيوس بالقول: "كان من الأفضل بدلا من توجيه الاتهامات المجانية إلى روسيا زورا بأنها سبب كل مآسي أوكرانيا، أن تركز الدبلوماسية الفرنسية جهودها لتنفيذ تلك الالتزامات التي حملتها فرنسا على عاتقها والمتمثلة في ضمان تنفيذ اتفاقات 21 فبراير/ شباط " - في إشارة للاتفاقات الموقعة بين الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة.
المصدر: RT + موقع وزارة الخارجية الروسية