قلق من نشوب حرب أهلية في جنوب السودان.. والبعثة الأممية لا تستبعد استخدام القوة للدفاع عن المدنيين
أكد مجلس الأمن الدولي أن بعثة الأمم المتحدة لدى جنوب السودان تملك صلاحيات كافية لاستخدام القوة للدفاع عن المدنيين.
- موسكو تدعو إلى وقف القتال في جنوب السودان وتوصي رعاياها بتوخي الحذر
- الناطق باسم رئيس جنوب السودان يؤكد استعداد كير للحوار مع زعيم الانقلابيين
- بريطانيا وأمريكا تجليان دبلوماسيهما من جوبا ومنطقة الاقتتال تتوسع
- أوباما يدعو لوقف العنف في جنوب السودان ويرسل 45 جنديا لحماية الرعايا الأمريكيين
- 500 قتيل وجريح حصيلة محاولة الانقلاب في جنوب السودان والحكومة تعتقل 10 من كبار الانقلابيين
أكد مجلس الأمن الدولي أن بعثة الأمم المتحدة لدى جنوب السودان تملك صلاحيات كافية تخولها استخدام القوة للدفاع عن المدنيين.
وقال رئيس مجلس الأمن الحالي المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جرار أرو الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول: "تم تشكيل البعثة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولذلك لها الحق في استعمال السلاح بغاية الدفاع عن السكان المسالمين. لكن المعلومات التي نحصل عليها من سفارتنا (الفرنسية) والسفارات الأخرى في جنوب السودان ومن إدارة الأمم المتحدة للحفاظ على السلام، تشير الى أنها لم تسجل حتى الآن أية هجمات تستهدف المدنيين عمدا.
وقال أرو إن اجتماع مجلس الأمن مساء الثلاثاء كان مكرسا للوضع في جنوب السودان بعد اندلاع المواجهات التي وصفها الرئيس سيلفا كير مياريت بمحاولة الانقلاب العسكري.
وتابع أن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس الذي حضر اجتماع الثلاثاء، قدم معلومات غير كاملة عن الوضع في جنوب السودان.
وقال أرو: "الأوضاع غير واضحة وهي تتغير بسرعة"، وامتنع عن الحديث عن ضحايا النزاع المسلح في البلاد، قائلا إن الشيء الوحيد الواضح هو أن عددا كبيرا من الناس لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين.
وتابع المندوب الفرنسي أن معارك تجري في جنوب السودان بين عناصر جيش تحرير السودان المنتمين لمختلف قبائل "الدينكا" وأفراد من قبائل "النوار" التي ينتمي اليها نائب الرئيس السابق ريك ماشار الذي أقاله سيلفا كير في يوليو/تموز الماضي، واتهمه الاثنين الماضي بتنظيم محاولة انقلاب في البلاد.
وفي تصريح صحفي آخر لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قال أرو إن العنف في جنوب السودان، يحمل أبعادا عرقية، ويمكن أن يتصاعد ليتحول إلى حرب أهلية، داعيا الى حمل الرئيس سيلفا كير ميارديت على الدخول في حوار مع المعارضة فورا.
هذا وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الثلاثاء، أن لادسوس نقل المعلومات التي أعلنتها في وقت سابق سلطات جنوب السودان عن سقوط ما بين 400 و500 قتيل ونحو 800 جريح نتيجة الاشتباكات التي تشهدها العاصمة. بدورها أعلنت بعثة الأمم المتحدة في البلاد أن نحو 20 ألفا من المدنيين لجأوا الى القاعدتين التابعتين لها في العاصمة.
هذا واتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برئيس جنوب السودان سيلفا كير ودعاه الى بدء حوار مع المعارضة من أجل وضع حد لموجة العنف في البلاد.
المصدر: RT + "إيتار-تاس"