نشطاء يتهمون الجيش السوري بتدمير مئذنة الجامع العمري.. ومسؤولون سوريون يحملون "النصرة" مسؤولية ذلك
اتهم نشطاء في المعارضة السورية يوم 14 أبريل/نيسان قوات الجيش النظامي بقصف وتدمير مئذنة الجامع العمري في مدينة درعا جنوب البلاد. ويتمتع هذا الجامع بقيمة دينية وحضارية وأثرية وسياسية. من جانبها أفادت وكالة "سانا" بأن الجيش استهدف مقر ما يعرف بـ"المحكمة الشرعية" التابعة لجبهة النصرة في محافظة درعا.
اتهم نشطاء في المعارضة السورية يوم 14 أبريل/نيسان، قوات الجيش النظامي بقصف وتدمير مئذنة الجامع العمري في مدينة درعا جنوب البلاد، وهدم أجزاء أخرى منه. ويتمتع هذا الجامع بقيمة دينية وحضارية وأثرية وسياسية، حيث خرجت منه قبل عامين أولى التظاهرات ضد الحكومة السورية.
وعرض ناشطون معارضون على شبكة الإنترنت أشرطة مصورة تظهر تعرض مئذنة الجامع للقصف يوم 13 أبريل/نيسان، قبل أن تهوي وتتحطم. ويعود تاريخ الجامع إلى القرن السابع الميلادي.
وقال المجلس الوطني السوري بهذا الصدد "بالدبابات قصف نظام الهمجية المنفلتة مئذنة الجامع العمري، ليصيب مكانا حافلا بالرموز الحضارية والروحية والإنسانية".
وأضاف المجلس "إنه الجامع الذي بناه الخليفة العادل عمر بن الخطاب، ومئذنته التي هدمها جنود الطاغية هي أول مئذنة تبنى في بلاد الشام قاطبة"، مشيرا الى أنه "أول مكان احتضن الثورة السورية وهي في مهدها، ومن أبوابه خرجت الموجة الأولى من مظاهرات العزة والكرامة".
مصدر سوري مسؤول: ارهابيو جبهة النصرة هم من استهدف مئذنة الجامع العمري
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في درعا ان "ارهابيي جبهة النصرة الذين ينتشرون في منطقة درعا البلد هم من استهدف مئذنة الجامع العمري الذي يعد من أقدم المساجد في العالم الإسلامي".
ونقلت وكالة "سانا" السورية الاحد عن المصدر قوله أن "محافظة درعا أجرت خلال العامين الماضيين عمليات صيانة للجامع وتأهيل لبناه التحتية" ، وتساءل :" كيف تقوم المحافظة بصيانة الجامع وتعمل على ضربه في الوقت نفسه، وكيف تتواجد كاميرات تصوير مستعدة مسبقا لتصوير لحظة سقوط المئذنة، وكيف عرف من يصورون الحدث بوقوعه مسبقا؟".
ولفت الى "قيام ارهابيين سابقا باستهداف عدد من مساجد درعا البلد (...) بعد حصولهم على فتاوى شرعية من شيوخ الإرهاب بجواز استهداف المساجد عند الضرورة وهو ما لا يرضاه الإسلام أصلا".
بدوره، اعلن مصدر في دائرة آثار درعا ان "الدائرة رفعت نهاية الاسبوع الماضي كتابا الى المديرية العامة للآثار والمتاحف حول استهداف الجامع العمري خلال الشهر الماضي بقذائف الهاون التي اطلقها ارهابيون وأصابت صحن الجامع ومئذنته وألحقت أضرارا ببعض أجزائه".
وأوضح المصدر أن "مئذنة الجامع مبنية من الحجر البازلتي على الطراز المربع وتتسع من القاعدة لتضيق من الأعلى وأنه اذا صح الفيديو المنشور حول سقوط كامل المئذنة فهو يعني انهيارا من قاعدتها وبالتالي يرجح فرضية التفخيخ بالمتفجرات"، مبينا أنه "في حالة استهدافها بقذيفة أو صاروخ فاحتمال انهيارها ضعيف كونها ذات قاعدة مربعة وتأخذ شكل الهرم، وبالتالي قد تتضرر لكنها لن تسقط".
سانا: اشتباكات بين الجيش ومسلحين في درعا وريفها
ومن جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا" بأن الجيش استهدف مقر ما يعرف بـ"المحكمة الشرعية " التابعة لجبهة النصرة في محافظة درعا، ما أدى الى مقتل عدد كبير من المسلحين، معظمهم من جنسيات غير سورية.
وأضافت الوكالة أن الجيش دمر مستودعات للذخيرة والصواريخ في حي الأربعين بدرعا البلد، وضبط "أجهزة وأدوات طبية وأدوية مسروقة".
وذكرت أن اشتباكات وقعت بين عناصر الجيش ومسلحي المعارضة عند نقطة عسكرية في قرية صماد بريف درعا، مشيرة إلى أن الجيش تمكن من القضاء على عدد من المسلحين. وأكدت الوكالة مقتل 4 مواطنين جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها مسلحون على منازل على طريق دمشق - درعا.
المصدر: فرانس برس+ سانا