بوتين يصدر امرا مفاجئا باجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق في البحر الاسود
بدأت اليوم بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، القائد العام الاعلى للقوات المسلحة الروسية، مناورات عسكرية واسعة النطاق في البحر الاسود.
بدأت اليوم بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، القائد العام الاعلى للقوات المسلحة الروسية، مناورات عسكرية واسعة النطاق في البحر الاسود.
وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس بوتين: " اصدر الرئيس الروسي، القائد العام الاعلى للقوات المسلحة الروسية في الساعة الرابعة من فجر يوم الخميس، الأمر من على متن طائرته وهو في طريق عودته من قمة بريكس التي انعقدت في جمهورية جنوب افريقيا".
وحسب قوله "المقصود هو اجراء اختبار مفاجئ للكفاءة القتالية للقوات".
واضاف "فعلا كان هذا اختبارا مفاجئا، ففي الساعة الرابعة فجرا تسلم وزير الدفاع مظروفا مغلقا، بعد فتحه تعرف على امر القائد العام الاعلى".
واضاف تشترك في المناورات 36 سفينة ترابط في قاعدتي سيفاستوبل ونوفوروسيسك، اضافة الى الطيران. ويبلغ عدد الافراد المشاركين فيها سبعة آلاف شخص، وحسب الاعراف الدولية ، لم يتطلب الامر ابلاغ الشركاء، ومن ضمنهم الناتو، مسبقا بها. لانه ضمن اطار الاعراف الدولية المتبعة، يحق لاي دولة ذات سيادة ان تجري مناورات مفاجئة او مخطط لها مسبقا".
وذكر بيسكوف موضحا انه تشارك في المناورات "الطائرات وقوات الانتشار السريع ومشاة البحرية والقوات الخاصة التابعة للاركان العامة".
واضاف "السفن غادرت قواعدها، وينتظر ان تقوم بانزال بحري في ثلاثة ميادين. ان الهدف الاساسي للاختبار هو معرفة قدرة القوات القتالية ومدى التعاون بين وحداتها".
وردا على سؤال فيما اذا كان هذا الاسلوب سيستمر لاحقا، ذكر بيسكوف ما جاء في خطاب الرئيس في الاجتماع الموسع للعاملين في وزارة الدفاع الذي اعلن فيه اجراء مناورات دورية.
وزارة الدفاع: يشارك في المناورات 7 آلاف شخص وحوالي 250 مصفحة واكثر من 30 سفينة حربية
ومن جانبه اعلن الجنرال ايغور كوناشينكوف، مدير المكتب الصحفي لوزارة الدفاع، انه تشترك في المناورات حوالي 250 مصفحة وسبعة آلاف فرد واكثر من 30 سفينة حربية.
وقال "يشترك في العمليات الفعلية حوالي سبعة آلاف عسكري وحوالي 250 سيارة مصفحة وزهاء 50 مدفعا من مختلف العيارات و20 طائرة ومروحية قتالية واكثر من 30 سفينة مختلفة الاغراض".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اجرت اختبارا مفاجئا للقوات المسلحة في شهر فبراير/شباط الماضي، لقوات الدائرتين العسكريتين الوسطى والجنوبية وقوات الانزال الجوي وطائرات النقل العسكرية. وتم على ضوء نتائجها التعرف على النواقص في الجاهزية العسكرية للقوات، حسب ما قاله جنرال الجيش فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
خبير عسكري روسي: التدريبات العسكرية المفاجئة ليس لها علاقة بأحداث الشرق الاوسط
في السياق ذاته قال فيكتور ليتوفكين الخبير العسكري الروسي في حديث لقناة "روسيا اليوم" الخميس 28 مارس/آذار أن هذه التدريبات العسكرية واسعة النطاق والمفاجئة ليس لها علاقة بما يجري في الشرق الاوسط.
وقال ليتوفكين: "لا أعتقد أن لهذه التدريبات علاقة بما يحدث في منطقة الشرق الاوسط، وإنما الغرض منها رفع الاستعداد القتالي للقوات الروسية وجعلها في حالة جاهزية دائمة".
وتابع: " أما ما هو السبب وراء اختيار هذا التوقيت بالذات، فأقول أنه جرت العادة مع مطلع شهر أبريل/نيسان ان تبدأ كل قطاعات ووحدات القوات المسلحة في إجراء تدريبات رفع الاستعداد القتالي".
وردا على سؤال ما هي التهديدات التي تستهدف التدريبات الاستعداد لمواجهتها، قال: "مما لا شك فيه أن كل جيش يجري مثل هذه التدريبات حتى تكون قواته في حالة جاهزية دائما تحسبا لأية تهديدات قد تطرأ من هنا أو هناك. والوضع في شمال القوقاز كما هو معلوم متوتر بشكل دائم بسبب العمليات الارهابية، ولذلك فإن وحدات الجيش في هذه المنطقة لابد وأن تكون مستعدة دائما لمواجهتها".
وأردف الخبير: "لا أعتقد أن هذه التدريبات تأتي في سياق التنافس مع القوى الأخرى المطلة على البحر الاسود، وانتم تعلمون أن تركيا وبلغاريا ورومانيا واليونان المطلة على البحر الاسود كلها أعضاء في حلف شمال الاطلسي "الناتو" وليس هناك من سبب للتنافس بين روسيا والناتو حاليا، بل بالعكس يوجد تعاون لمواجهة التهديدات المشتركة".
المصدر: وكالات روسية + "روسيا اليوم"