"مصير إلكترا".. احتدام المشاعر في النفس الإنسانية
قدم مسرح موسكو الأكاديمي للشباب عرضه الأول في الموسم الجديد. وهو مسرحية "مصير إليكترا" للكاتب الأمريكي المعروف Eugene o’Neill. ومن الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك تفسير وحيد لهذه القصة المعقدة، لكنَّ مخرج العرض أليكسي بورودين استطاع أن يجد فيها ضالَّته المنشودة.
"الحداد هو مصير Electra" - هذا هو عنوان المؤلف الأصلي للكاتب الأمريكي والحائز على جائزة نوبل في الأدب Eugene o’Neill. لكن المدير الفني لمسرح موسكو الأكاديمي للشباب أليكسي بورودين غيّر هذا العنوان قليلا وصيغته لهذه القصة المأساوية لتحمل اسم "مصير إليكترا". ولا نجد في هذا العنوان كلمة "الحداد" ربما لأن بورودين ينقل للمشاهد رسالة واضحة مفعمة بحب الحياة.
وقال أليكسي بورودين: " في وقتنا الراهن نحتاج إلى قصص مثيرة وعميقة. وهذا الكاتب الدرامي ملائم جدا لعصرنا! وهو قال في يوم ما: نحن نبدأ أن نعيش في الحقيقة فقط حين ندرك أن ليس هناك أي امكانية لحل المشاكل، ولا يوجد منفذ! وحين يقبل الناس بأن الوضع حولهم هو حالة الجمود - هنا تبدأ الحياة الحقيقية. وهو أمر ممتع ومثير للغاية أن يراقب سلوك الإنسان حينذاك. هل يستسلم أو هل يواصل المقاومة؟ وفي مسرحيتنا يحاول الأبطال مواصلة الحياة حتى في هذه الظروف".
مسرحية "الحداد هو مصير إليكترا" تعتمد على التراجيديا اليونانية القديمة عن فتاة Electra. أما مسرحية Eugene o’Neill فلا تتوقف عند حدود هذه القصة القديمة. ويرسم الكاتب حياة أسرة أمريكية واحدة دُمِّرت فيها كل العلاقات الإنسانية العادية، حيث تحب البنت أباها وتكره أمها، والأم لها عشيق من عائلة زوجها، أما الإبن فيحب أمه أكثر من أي شيئ في الحياة. وكل واحد يسعى إلى السعادة لنفسه ويرتكب الجرائم بحق الآخرين.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور