دمشق تطالب مجلس الامن بالتصدي للدول التي تشجع الارهاب على أراضيها
طالبت الحكومة السورية مجلس الامن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب الذي تتعرض له" و"التصدي للدول التي تشجعه وتحرض عليه"، وذلك على خلفية تعرض دمشق مؤخرا لتفجيرين اسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا.
طالبت الحكومة السورية مجلس الامن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب الذي تتعرض له" و"التصدي للدول التي تشجعه وتحرض عليه"، وذلك على خلفية تعرض دمشق مؤخرا لتفجيرين اسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا.
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) يوم 11 مايو/آيار ان وزارة الخارجية اكدت في رسالة الى مجلس الامن ان هذين "التفجيرين الإرهابيين المدمرين" هما دليل على ان "سورية تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعما ماليا وتسليحا من جهات أعلنت تأييدها لهذه الجرائم الإرهابية والتشجيع على ارتكابها".
واضافت الخارجية السورية في الرسالة التي ارسلتها الى كل من رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان الحكومة السورية "تأمل من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب الذي تتعرض له والتصدي لتلك الدول التي تشجع وتحرض على الارهاب".
واتهمت دمشق في رسالتها تركيا وليبيا بالاسم بدعم "المجموعات الارهابية"، كما اتهمت دولا اخرى لم تسمها. وقالت "لقد برهنت سفينة (لطف الله 2) التي اوقفها الجيش اللبناني على قيام ليبيا وتركيا ، بالتعاون مع دول أخرى، بارسال أسلحة فتاكة إلى المجموعات الارهابية لممارسة القتل والدمار".
وطالبت دمشق في رسالتها مجلس الامن "باتخاذ اجراءات ضد الدول والاطراف وأجهزة الاعلام التي تمارس الارهاب وتشجع على ارتكابه" مؤكدة "تعاونها التام مع بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية لكشف الأطراف التي تمارس الارهاب والعنف وتسعى بكل السبل لافشال خطة المبعوث الدولي عنان".
واكدت دمشق في رسالتها انها "ستستمر بتقديم كل الدعم لبعثة المراقبين وتمكينها من تحقيق مهمتها بنجاح"، وشددت على انها "ستمضي قدما في مكافحة الارهاب والدفاع عن شعبها وسيادتها والحفاظ على الامن والاستقرار فيها".
في هذا الشأن استبعد الاستاذ في جامعة موسكو الحكومية والخبير بشؤون الشرق الأوسط البروفيسور أليكساندر فافيلوف في حديث مع قناة "روسيا اليوم" ان يكون التفجير الأخير الذي وقع في دمشق تحولا جديدا في مسار الازمة السورية، مؤكدا ان التفجيرين نفذا على يد ارهابيين ينتمون بشكل او بآخر الى تنظيم "القاعدة".
واكد البروفيسور ضرورة وجود المراقبين في سورية لانه الطريق الصحيح الى التهدئة ولابد من مواصلة المهمة.
هذا واعتبر المسؤول السابق في الأمم المتحدة عبد الحميد صيام في حديث لـ"روسيا اليوم" من نيويورك ان "المجتمع الدولي يتريث باصدار الاحكام اذ يدين العمليات الارهابية دون الاشارة باصبع الاتهام الى احد، لكن المجتمع الدولي يدين التماطل في تنفيذ خطة عنان وعدم الاستجابة لبنودها".