مؤسسة الرئاسة الروسية.. صلاحيات واسعة لصنع القرار
تتسم مؤسسة الرئاسة في روسيا بصلاحيات واسعة، أبرزُها إعلانُ الحرب والسلم، يمنحها الدستور للرئيس الحائز على الاغلبية في اقتراع عام كان يجري كل اربع سنوات منذ تولي اول رئيس في روسيا بوريس يلتسين المنصب وحتى الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي تمنح الرئيس ولاية تمتد لست سنوات، مع برلمان تتحدد دورته بخمس سنوات.
تتسم مؤسسة الرئاسة في روسيا بصلاحيات واسعة، أبرزُها إعلانُ الحرب والسلم، يمنحها الدستور للرئيس الحائز على الاغلبية في اقتراع عام كان يجري كل اربع سنوات منذ تولي اول رئيس في روسيا بوريس يلتسين المنصب وحتى الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي تمنح الرئيس ولاية تمتد لست سنوات، مع برلمان تتحدد دورته بخمس سنوات.
ورغم مرور عقدين ونيف على قيام مؤسسة الرئاسة في بلد عاش قرونا تحت الحكم القيصري ومن بعده نظام الحزب الواحد في الحقبة السوفيتية، الا ان المجتمع الروسي لم بعد يتآلف مع آلية تداول السلطة في ضوء تبادل الادوار بين الثنائي الحاكم فلاديمير بوتين ودميتري مدفيديف اللذين يشكلان صورة المشهد السياسي في روسيا منذ مطلع الالفية الثالثة، وربما وصولا الى ختام الربع الاول منها.
المجتمع الروسي في رحم الدولة السوفيتية المندثرة ، ادمن على الامناء العامين للحزب القائد، الحزب الشيوعي ، الى ان يختطفهم الموت بعد عمر طويل، او بانقلاب في المكتب السياسي للحزب. واليوم فان مؤسسة الرئاسة الروسية تحمل الشي الكثير من عناصر السطوة على صنع القرار.
فالرئيس يمتلك صلاحية اعلان الحرب والتعبئة العامة وحل البرلمان وتعيين رئيس الوزراء وحكومته، ويتولى الرئيس ملف السياسة الخارجية والمصادقة على انتخابات حكام الاقاليم وجمهوريات الحكم الذاتي في روسيا الاتحادية. وتشمل صلاحيات الرئيس اعلان العفو ومنح الاوسمة والجوائز وغيرها من الصلاحيات، بما في ذلك ترشيح كبار موظفي الدولة ورؤساء المؤسسات او اعفائهم من مناصبهم.
وقد يمضي وقت ليس بالقصير قبل ان تكتسب مؤسسة الرئاسة في روسيا طابعا ديمقراطيا اكثر، بيد انها تنسجم مع الذهنية الروسية ولاتثير جدلا الا في اوساط الليبراليين وممثلي الطبقة الوسطى الناشئة الحالمين بجمهورية برلمانية على الطراز الغربي. نموذج لايزال على مسافة من بوابات وأسوار الكرملين العالية.
التفاصيل في تقريرنا المصور.