المصالحة الفلسطينية.. المراوحة في المكان
لماذا لم تشكل الحكومة الفلسطينية على الرغم من التفويض الممنوح للرئيس عباس بتشكيل الحكومة؟ هذا السؤال علق بين رؤيتين تمثلان أقصى درجات تناقض الواقع السياسي الفلسطيني. حركة فتح تلقي بالمسؤولية على حماس وانتخاباتها الداخلية التي شكلت عائقا كبيرا أمام تشكيل الحكومة، وعدم سماحها للجنة الانتخابات المركزية بالعمل.
لماذا لم تشكل الحكومة الفلسطينية على الرغم من التفويض الممنوح للرئيس عباس بتشكيل الحكومة؟ هذا السؤال علق بين رؤيتين تمثلان أقصى درجات تناقض الواقع السياسي الفلسطيني. حركة فتح تلقي بالمسؤولية على حماس وانتخاباتها الداخلية التي شكلت عائقا كبيرا أمام تشكيل الحكومة، وعدم سماحها للجنة الانتخابات المركزية بالعمل.
وبدورها حماس تلقي باللائمة على حركة فتح، مشيرة إلى أن التفويض الذي منح للرئيس عباس كان من المفترض أن يدفعه للشروع في مشاورات جدية لتشكيل الحكومة مع الفصائل. وتذهب حماس خطوة أخرى إلى الأمام باتهام الرئيس عباس بتأجيل تشكيل الحكومة لاعتبارات خارجية مرتبطة بالمراهنة من قبله على خيار التسوية.
وهناك سؤال يطرح نفسه: هل خيار المصالحة قابل للتطبيق في المدى المنظور؟ غالبية من المتشككين تؤكد عدم قدرة القيادات السياسية الفلسطينية على تجاوز الانقسام، خاصة أن الاتصالات بين حماس وفتح قد انقطعت منذ شهرين تقريبا.
ويرى مراقبون أن التفسير الوحيد للحالة الفلسطينية الراهنة، هو أن الاستمرار في إدارة أزمة الانقسام أقل كلفة من دفع استحقاقات المصالحة، وخاصة بعد الاعتراف بصعوبة تخطي الحقائق التي بنيت على الأرض عبر خمس سنوات من الانقسام.
للمزيد شاهدوا تقريرنا المصور