قتلى وجرحى في سلسلة انفجارات تهز العاصمة العراقية بغداد
في يوم دموي اخر قتل حوالي 130 شخصا واصيب زهاء 450 آخرين في انفجار 5 سيارات مفخخة بانحاء مختلفة من العاصمة العراقية بغداد ، وذلك يوم 8 ديسمبر/كانون الاول. والجيش العراقي يشير الى ضلوع القاعدة في هذه التفجيرات.
في يوم دموي اخر قتل حوالي 130 شخصا واصيب زهاء 450 آخرين في انفجار 5 سيارات مفخخة بانحاء مختلفة من العاصمة العراقية بغداد ، وذلك يوم 8 ديسمبر/كانون الاول.
وبحسب التقارير فان الانفجار الاول وقع بالقرب من سوق الشورجة اقدم وأكبر أسواق بغداد وأكثرها إزدحاما ، ووقع الانفجار الثاني في حي القاهرة بالقرب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمنطقة الاعظمية، فيما وقع الانفجار الثالث خارج مقر محكمة الكرخ المدنية في حي المنصور، بينما وقع الانفجاران الاخران في منطقتي النهضة والدورة.
وتأتي هذه التفجيرات بعد نحو 24 ساعة على توصل البرلمان العراقي ، بعد مداولات عسيرة، لاتفاق بشأن القانون المعدل لقانون الانتخابات البرلمانية في البلاد.
يجدر الذكر ان العاصمة العراقية بغداد تعرضت يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول،لانفجارين متزامنين وقع الاول بالقرب من مبنى وزارة العدل الواقع بالقرب من مبنى التلفزيون العراقي الرسمي. وبعد مرور دقيقتين فقط وقع الانفجار الثاني امام مبنى مجلس محافظة بغداد. واسفر الانفجاران عن مقتل أكثر من 150 شخصا بينهم 24 طفلاً وجرح 500 آخرين.
جنرال عراقي: القاعدة متورطة بالتفجيرات
وصرح لناطق الرسمي باسم الجيش العراقي قاسم طلعت ان لتنظيم القاعدة يداً طولى بالانفجارات التي هزت العاصمة العراقية، اذ قال الجنرال ان "اليد السوداء التي نفذت الاعمال الارهابية في اغسطس/آب واكتوبر/تشرين اول هي ذاتها التي تقف خلف العمل الارهابي اليوم".
المجتمع الدولي يدين هجمات العراق
بعث الرئيس الروسي دميتري مدفيديف برقية تعزية للرئيس العراقي جلال طلباني لما اسفرت عنه الاحداث الدموية التي عصفت بالعراق.
وكما اعلن المكتب الاعلامي للكرملين فان الرئيس الروسي عبر عن "الغضب بسبب هذه الجرائم الوحشية التي ادت الى مقتل اكثر من 100 شخص وجرح قرابة 500، بالاضافة الى الاضرار التي لحقت بوزارات ومبان حكومية عراقية".
وطلب الرئيس الروسي من نظيره العراقي "نقل احر تعازيه لاهالي القتلى، واسمى المشاعر الطيبة والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى".
كما جاء في البرقية: "انني على يقين بان ما يقوم به المجرمون لن يوقف العملية السياسية واتجاه بلدكم العراق بطريق الديموقراطية من اجل النهوض الكامل".
هذا وشجب روبرت غيتس، الناطق الرسمي باسم البيت الابيض، امام الصحفيين الانفجارات الاخيرة في العراق.
كما اشاد غيتس بالتعديلات التي اجراها القادة العراقيون على قانون الانتخابات، معتبراً ان ذلك يعكس طموحهم من اجل ان "يسير البلد بالاتجاه الصحيح"، في حين "هناك من يرى في ذلك تهديداً له".
صرح ممثل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ان بريطانيا تدين بـ "اشد عبارات الشجب" الهجمات التي تعرضت لها العاصمة العراقية. وقال "في الوقت الذي لا تزال هناك الكثير من التحديات، الا انه هناك تغيرات ايجابية امنية وسياسية واقتصادية قد حصلت في العراق، وسنواصل عملنا عن كثب مع الحكومة العراقية، من اجل مواصلة تحقيق التقدم". واضاف ان "مصير هؤلاء الذين يعملون على استغلال الناس بهدف احباط هذه المساعي سيكون الفشل".
من جانبه ادان الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن بشدة الهجمات التي وقعت نهار اليوم في العراق والتي ادت الى مقتل وجرح العشرات من المدنيين الابرياء. وقال "ان مثل هذه الأعمال الارهابية لا يمكن تبريرها". واعرب راسموسن باسم حلف شمال الأطلسي عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى.